الباب الثامن والأربعون في الحسد قال الصادق (عليه السلام): الحاسد يضر بنفسه قبل ان يضر بالمحسود كإبليس أورث بحسده لنفسه اللعنة ولادم (عليه السلام) الاجتباء والهدى والرفع إلى محل حقايق العهد والاصطفاء فكن محسودا ولا تكن حاسدا فإن ميزان الحاسد ابدا خفيف بثقل ميزان المحسود والرزق مقسوم فما ذا ينفع الحسد الحاسد وما ذا يضر المحسود الحسد والحسد أصله من عمي القلب والجحود بفضل تعالى وهما جناحان للكفر وبالحسد وقع ابن آدم حسرة الأبد وهلك مهلكا لا ينجو منه ابدا ولا توبة للحاسد لأنه مستمر عليه معتقد به مطبوع فيه يبدو بلا معارض مضر ولا سبب والطبع ولا يتغير من الأصل وان عولج
(١٠٤)