الباب السادس والعشرون في بيان الحق والباطل قال الصادق (ع): اتق الله وكن حيث شئت وأي قوم شئت فإنه لا خلاف لاحد في التقوى والتقوى محبوب عند كل فريق وفيه اجتماع كل خير ورشد وهو ميزان علم وحكمة وأساس كل طاعة مقبولة والتقوى ماء ينفجر من عين المعرفة بالله تعالى يحتاج إليه فن من العلم وهو لا يحتاج إلى تصحيح المعرفة بالخمود تحت هيبة الله تعالى وسلطانه ومزيد التقوى من أصل اطلاع الله عز وجل على سر العبد بلطفه فهذا أصل كل حق وأما الباطل فهو ما يقطعك عن تعالى متفق عليه أيضا كل فريق فاجتنب عنه وأفرد سرك لله تعالى بلا علاقة
(٥٩)