* (الباب الثامن والتسعون في القناعة) * قال الصادق (عليه السلام) لو حلف القانع بتملكه على الدارين لصدقه الله عز وجل بذلك ولا بره لعظم شان مرتبه القناعة ثم كيف لا يقنع العبد بما قسم الله له وهو يقول (نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا) فمن أذعن وصدقه بما شاء ولما شاء بلا غفلة وأيقن بربوبيته أضاف تولية الأقسام إلى نفسه بلا سبب ومن قنع بالمقسوم استراح من الهم والكرب والتعب وكلما انقص من القناعة زاد في الرغبة والطمع في الدنيا أصل كل شر وصاحبها لا ينجو من النار إلا أن يتوب
(٢٠٢)