الباب الخامس والستون في صفة الدنيا الدنيا بمنزلة صورة رأسها الكبر وعينها الحرص واذنها الطمع ولسانها الرياء ويدها الشهوة ورجلها العجب وقلبها الغفلة وكونها الفناء وحاصلها الزوال فمن أحبها أورثته الكبر ومن استحسنها أورثته الحرص ومن طلبها أورثته الطمع ومن مدحها ألبسته الرياء ومن أرادها مكنته من العجب ومن ركن إليها أولته الغفلة ومن أعجبه متاعها أفتنته ولا تبقى له ومن جمعها وبخل بها ردتها إلى مستقرها وهي النار
(١٣٩)