السلام) (1)، وساق مثله.
وأنت خبير بان البترية من عمد فرق الزيدية الذين لا يعتقدون امامة الثمانية من التسعة، ولا أدري معتقدهم في التاسع، والخبر صحيح ولا يحتمل نقله من الزيدية.
الثالث: أن ما نقله صاحب المدارك (2) عن الكشي اشتباه قطعا، إذ ليس ما نقله موجودا في النسخ، وصرح جماعة بعدم عثورهم عليه فيه، واحتمال وجوده في أصل الكشي وعثوره على نسخته معلوم الفساد، أنه لم ينقل عنه أحد قبله إلى قريب من طبقة ابن شهرآشوب ولا بعده إلى عصرنا، ولعل العبارة في ترجمة غير غياث.
وفي رجال أبي علي: وعن حاشية الشهيد على الخلاصة: نقل الكشي كونه بتريا بطريق مرسل، ولا يبعد أن يكون المصنف أخذ ذلك عنه كما لا يخفى على المتأمل (3)، انتهى.
قلت: قد رأيت تصريح الشيخ في أصحاب الصادق (عليه السلام) بكونه كذلك، على أن الرواية المرسلة على ما مر نقله عن الشيخ محمد ونقله الفاضل الشيخ عبد النبي أيضا حمدويه عن بعض أشياخه والاعتماد على مثل ذلك غير عزيز، فقول الشيخ محمد: والجارح غير معلوم ليس بمكانه، إذ لا شك في كون بعض أشياخه من العلماء الامامية والفقهاء الاثني عشرية، ولذا جزم المحقق في المعتبر على ما نقل عنه في بحث الجماعة بكونه بتريا (4) (5)، انتهى.