ابن مسلم، عنه (1).
وذكره في الفهرست مع كتابه والطريق ولم يتعرض لمذهبه (2).
قال الشارح: والذي يظهر من اخباره التي في الكتب انه ثقة، لان جميع ما يرويه في غاية المتانة موافقة لما يرويه الثقاة من الأصحاب، ولهذا عملت الطائفة بما رواه هو وأمثاله من العامة، بل لو تتبعت وجدت اخباره أسد وامتن من اخبار جميل بن دراج، وحريز بن عبد الله، مع أن الأول من أهل الاجماع والثاني أيضا مثله في عمل الأصحاب - إلى أن قال -: والحاصل ان مدار القدماء كان على الصدق لا على المذهب بخلاف المتأخرين فإنهم على العكس، انتهى (3).
وفي الكافي في باب حالات الأئمة (عليهم السلام) في السن، مسندا عن مصعب، عن مسعدة، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال أبو بصير: دخلت إليه ومعي غلام يقودني وهو خماسي لم يبلغ، فقال لي:
كيف أنتم إذا احتج عليكم بمثل سنه (4)؟
وبعيد من البتري أو العامي ان يروي مثل هذا مع أن بين المذهبين من التباين مالا يخفى.
ومن هنا ذكر الخلاصة طريق الصدوق إليه وصححه، فقال: وعن الفضيل بن عثمان الأعور المرادي الكوفي صحيح - إلى أن قال -: وكذا عن مسعدة بن صدقة الربعي (5)، مع أنه صرح في أول الفائدة الثامنة انه لا يذكر