منها: الندبة المعروفة له، ذكرها الكفعمي في البلد الأمين، أولها: يا نفس حتى م إلى الدنيا سكونك (1).. إلى آخره.
وقال العلامة في إجازته لبني زهرة: ومن ذلك الندبة لمولانا زين العابدين علي بن الحسن (عليهما السلام)، رواها الحسن بن الدربي، وساق السند إلى: سفيان بن عيينة، عن الزهري، قال: سمعت مولانا زين العابدين علي ابن الحسين (عليهما السلام) يحاسب نفسه ويناجي ربه وهو يقول: يا نفس (2).. إلى آخره.
ومنها: ندبة أخرى له (عليه السلام) ينتهي سندها أيضا إلى ابن عيينة، عن الزهري، قال: كان علي بن الحسين (عليهما السلام) يناجي ويقول: قل لمن قل عزاؤه وطال بكاؤه.. الندبة، وقد أخرجناهما بطولهما في كتابنا الموسوم بمعالم العبر.
ومنها الخبر الذي لا زال يستشهد أصحابنا بمثله على إيمان راويه إلا أن يعلم خلافه، وهو ما رواه الخزاز القمي في كفاية الأثر: عن الحسين بن علي، عن محمد بن الحسين البزوفري، عن محمد بن علي بن معقر، عن عبد الله بن معبد، عن محمد بن علي بن طريف، عن ابن أبي نجران، عن عاصم بن حميد، عن معمر، عن الزهري، قال: دخلت على علي بن الحسين (عليهما السلام) - في المرض الذي توفي فيه - إذ قدم إليه طبق فيه الخبز والهندباء فقال لي: كله، قلت: أكلت يا بن رسول الله، قال: إنه الهندباء، قلت: ما - فضل الهندباء؟
قال: ما من ورقة من الهندباء إلا: عليها قطرة من ماء الجنة، فيه شفاء