7 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: ([إن] من الجهل الضحك من غير عجب) قال: وكان يقول: (لا تبدين عن واضحة وقد عملت الأعمال الفاضحة ولا يأمن البيات من عمل السيئات).
* الشرح:
قوله: (إن من الجهل الضحك من غير عجب) العجب محركة ما يتعجب منه الإنسان لحسنه أو قبحه مع عظم موقعه عنده وخفاء سببه عليه ولا خفاء في أن من ضحك بدونه فهو جاهل ضعيف العقل سخيف الرأي وأن العاقل لا يضحك من قليله فكيف مع عدمه.
(وكان يقول: لا تبدين عن واضحة وقد عملت الأعمال الفاضحة) أبديت الشيء أظهرته فمن زائده أو الإبداء متضمن للكشف و «لا» فيه وفيما بعده للنهي والواضحة الأسنان لاتصافها بالوضح وهو البياض (ولا يأمن البيات من عمل السيئات) المراد بالبيات هنا نزول العذاب والبلاء في الليل أو مطلقا بغته من غير علم وشعور به.
* الأصل:
8 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حفص بن البختري قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): (إياكم والمزاح فإنه يذهب بماء الوجه).
* الشرح:
قوله: (إياكم والمزاح فإنه يذهب بماء الوجه) كان التحذير عن كثرة المزاح أو عن أصله إذا كان قبيحا أو مع لئيم فإنه الذي يذهب بماء الوجه ويوجب سقوط العزة والوقار والمهابة ونزول الذلة والحقارة والمهانة.
* الأصل:
9 - عنه، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عمن حدثه، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (إذا أحببت رجلا فلا تمازحه ولا تماره).
* الشرح:
قوله: (إذا أحببت رجلا فلا تمازحه ولا تماره) إذا لممارات والمجادلة وكثرة المزاح والمداعبة تورثان البغضة والعداوة وتوجبان العزلة والمفارقة.
* الأصل:
10 - عنه، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حماد، عن الحلبي، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال:
(القهقهة من الشيطان).