(كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) أكثر ما يجلس تجاه القبلة) في حال الاجتماع والانفراد فلابد من التأسي فيه وفيه فوائد جمة لا تخفى على العارف والظاهر أن «ما» مصدرية.
* الأصل:
5 - أبو عبد الله الأشعري، عن معلى بن محمد، عن الوشاء، عن حماد بن عثمان قال: جلس أبو عبد الله (عليه السلام) متوركا رجله اليمنى على فخذه اليسرى فقال له رجل: جعلت فداك هذه جلسة مكروهة، فقال: (إنما هو شيء قالته اليهود، لما أن فرغ الله عز وجل من خلق السماوات والأرض واستوى على العرش جلس هذه الجلسة ليستريح فأنزل الله عز وجل (الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم) وبقي أبو عبد الله (عليه السلام) متوركا كما هو.
* الشرح:
قوله: (فأنزل الله تعالى لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم) هذه الآية الشريفة إلى آخرها رد عليهم لدلالتها على أنه منزه عن الوسن والنوم والتحيز والحلول والتغير والفتور والمناسبة بالأشباح وقبول ما تقبله ذوات الأمزجة والأرواح إلى غير ذلك من مسائل التوحيد.
* الأصل:
6 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن أبيه، عن عبد الله بن المغيرة عمن ذكره، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذا دخل منزلا قعد في أدنى المجلس إليه حين يدخل).
* الشرح:
قوله: (كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذا دخل منزلا قعد في أدنى المجلس إليه حين يدخل) هذا الجلوس مع اشتماله على الهضم والتواضع أبعد من الأذية والكلفة وأقرب من الدعة والألفة والاستراحة من مؤونة الزحام وسهولة التصرف والقعود والقيام ومراعاة حق الوارد من التوسعة والتفسح والإكرام.
* الأصل:
7 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن يحيى، عن محمد بن يحيى، عن طلحة ابن زيد، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (قال أمير المؤمنين (عليه السلام): سوق المسلمين كمسجدهم فمن سبق إلى مكان فهو أحق به إلى الليل) قال: (وكان لا يأخذ على بيوت السوق كراء).
* الشرح:
قوله: (سوق المسلمين كمسجدهم) التشبيه يفيد أن الحكم في المشبه به كان معروفا مشهورا