سنة ولا نوم).
* الشرح:
قوله: (عن أبي حمزة الثمالي قال: رأيت علي بن الحسين عليهما السلام قاعدا واضعا إحدى رجليه على فخذه) وهي التورك والتربع وتمتار عنهما بوضع الرجل على الفخذ.
(فقلت: إن الناس يكرهون هذه الجلسة ويقولون: هذا جلسة الرب) أراد بالناس اليهود أو الأعم منهم ومن العامة القائلين: بأنه تعالى جسم، والغرض من السؤال إما مجرد حكاية قولهم أو الشك في أصل الكراهة لا في استنادها إلى العلة المذكورة لأن أبا حمزة ثابت بن دينار من أكابر الشيعة وثقاتهم وقد روى أنه في زمانه مثل سلمان في زمانه فلا يشك أنه ليس للرب جلسة.
(فقال: اني إنما جلست هذه الجلسة للملالة) من جلسات اخر والتحول من نوع منها إلى آخر سبب للاستراحة (والرب لا يمل أبدا) لأن الملال تابع لضعف المزاج والقوى الجسمانية وهو على الله سبحانه محال.
(ولا تأخذه سنة ولا نوم) السنة النعاس وقيل: فتور يتقدم النوم والهاء فيها عوض عن الواو المحذوفة. والنوم حال يعرض للحيوان لاسترخاء أعصاب الدماغ من الرطوبات والأبخرة المتصاعدة بحيث تقف الإحساس ولعل المراد بيان فساد قولهم بأن اتصافه تعالى بالجلوس مستلزم لاتصافه بالملال، والسنة والنوم واللازم باطل بالاتفاق فالملزوم مثله.
* الأصل:
3 - علي، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن محمد بن مرازم، عن أبي سليمان الزاهد، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (من رضي بدون التشرف من المجلس لم يزل الله عزوجل وملائكته يصلون عليه حتى يقوم).
* الشرح:
قوله: (من رضى بدون التشرف من المجلس لم يزل الله تعالى وملائكته يصلون عليه حتى يقوم) صدر المجلس وأعلاه وإن كان للعالم وأهل الكمال لكنه إن جلس دونه تواضعا لله وللمؤمنين وهضما لنفسه وحفظا لها من التفاخر والتجبر استحق الصلاة والرحمة.
* الأصل:
4 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن بعض أصحابه، عن طلحة بن زيد، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال:
(كان رسول الله (صلى الله عليه وآله): أكثر ما يجلس تجاه القبلة).
* الشرح: