على أن استحباب التسميت موقوف على تحميد العاطس والصلاة النبي وآله عليهم السلام فلو لم يأت بذلك لم يستحق التسميت، ومن طرق العامة أيضا دلالة على أنه لا يستحب إذا لم يأت من عطس بالحمد روى مسلم عن أنس بن مالك قال: «عطس عند النبي (صلى الله عليه وآله) رجلان فشمت أحدهما ولم يشمت الآخر فقال الذي لم يشمته عطس فلان فشمته وعطست أنا فلم تشمتني فقال أن هذا حمد الله عز وجل وإنك لم تحمد الله عز وجل.
* الأصل:
10 - علي، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن إسماعيل البصري، عن الفضيل بن يسار قال:
قلت لأبي جعفر (عليه السلام): إن الناس يكرهون الصلاة على محمد وآله في ثلاثة مواطن: عند العطسة وعند الذبيحة وعند الجماع، فقال أبو جعفر (عليه السلام): (ما لهم ويلهم نافقوا لعنهم الله).
11 - عنه، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن سعد بن أبي خلف قال: كان أبو جعفر (عليه السلام) إذا عطس فقيل له: يرحمك الله قال: (يغفر الله لكم ويرحمكم الله) وإذا عطس عنده إنسان قال: (يرحمك الله عز وجل).
12 - عنه، عن أبيه، عن النوفلي، أو غيره، عن السكوني، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: عطس غلام لم يبلغ الحلم عند النبي (صلى الله عليه وآله): فقال: الحمد لله، فقال له النبي (صلى الله عليه وآله): (بارك الله فيك).
13 - محمد بن يحيى، عن عبد الله بن محمد، عن علي بن الحكم، عن أبان بن عثمان، عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: (إذا عطس الرجل فليقل: الحمد لله [رب العالمين] لا شريك له وإذا سمت الرجل فليقل: يرحمك الله وإذا رد [دت] فليقل: يغفر الله لك ولنا، فإن رسول الله 9 سئل عن آية أو شيء فيه ذكر الله فقال: كلما ذكر الله فيه فهو حسن).
* الشرح:
قوله: (فإن رسول الله (صلى الله عليه وآله) سئل عن آية) يقال عند العطسة (أو شيء فيه ذكر الله فقال: كلما ذكر الله فيه فهو حسن) لا خلاف بين الأمة أن تحميد العاطس والتسميت له ورده للمسمت مطلوب والظاهر على التخيير في عبارات جميع ذلك مثل أن يقول العاطس: الحمد لله أو يضيف إليه رب العالمين أيضا على كل حال أو غير ذلك ومثل أن يقول المسمت هذه العبارات أو يرحمك الله أو يرحمنا وإياكم إلى غير ذلك من الألفاظ الدالة على ثناء الواجب والدعاء بالخير للعاطس.
* الأصل:
14 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن سنان، عن الحسين بن نعيم، عن مسمع بن عبد الملك قال: عطس أبو عبد الله (عليه السلام) فقال: (الحمد لله رب العالمين ثم جعل أصبعه في أنفه فقال: رغم أنفي لله رغما داخرا).
15 - أبو علي الأشعري، عن محمد بن سالم، عن أحمد بن النضر، عن محمد بن مروان رفعه