المغيرة بن شعبة كان خرج معهم من الطائف وكانوا تجارا فقتلهم وجاء بأموالهم إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فأبى رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن يقبلها وقال: هذا غدر ولا حاجة لنا فيه.
فأرسلوا إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقالوا: يا رسول الله هذا عروة بن مسعود قد أتاكم وهو يعظم البدن، قال: فأقيموها، فأقاموها.
فقال: يا محمد مجيئ من جئت؟
قال: جئت أطوف بالبيت وأسعى بين الصفا والمروة وأنحر هذه الإبل واخلي عنكم عن لحمانها (1).
قال: لا واللات والعزى فما رأيت مثلك رد عما جئت له (2) إن قومك يذكرونك الله والرحم أن تدخل عليهم بلادهم يغير إذنهم وأن تقطع أرحامهم وأن تجري عليهم عدوهم.
فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما أنا بفاعل حتى أدخلها.
قال وكان عروة بن مسعود حين كلم رسول الله (صلى الله عليه وآله) تناول لحيته (3) والمغيرة قائم على رأسه فضرب بيده.