وسيد الوصيين أمير المؤمنين أبي الحسن علي بن أبي طالب عليهم أفضل الصلوات وأكمل التحيات " المولى المعظم الفاضل المكرم مفخر الفضلاء وخلاصة الأخلاء شمس الدنيا والدين محمد ابن الشيخ العلامة أبي الفضائل زين الدنيا والدين وشرف الاسلام والمسلمين علي بن الشيخ بدر الدين حسن الشهير بالجبعي " رفع الله درجاتهم في أعلى عليين، وحشرهم مع النبيين قراءة مهذبة مرضية صحيحة محررة ألفاظها مبينة معانيها، بنسخها المنقولة وتأويلاتها المقبولة، وكنت مستفيدا منه أعظم الله أجره أكثر من إفاداتي له. وأجزت له أدام الله أيامه أن يروي ذلك عني.
فإني رويتها قراءة على السيد الجليل النقيب أبي العباس تاج الدين عبد الحميد بن السيد جمال الدين أحمد بن علي الهاشمي الزينبي طاب ثراه.
ورواها لي عن الشيخ الأجل عز الدين شيخ السالكين حسن بن سليمان الحلي رفع الله درجته، بإسناده المتصل إلى سيدنا ومولانا زين العابدين عليه أفضل الصلاة والسلام.
ورويتها أيضا له بحق الإجازة عن الشيخ الجليل بهاء الدين أبي القاسم علي ولد الشيخ الإمام العالم المحقق خاتم المجتهدين أبي عبد الله شمس الدين محمد بن مكي، عن والده المذكور قدس الله سره بطريقه المتصل إلى الإمام المذكور آنفا، فليرو ذلك لمن شاء وأحب، فإنه أهل لذلك وأعلى وأعظم شأنا ومحلا.
وكتب أفقر العباد إلى رحمة الله ورضوانه وأعظمهم ذنبا وجرما علي بن علي بن محمد بن طي عفى الله عنهم في رابع شهر رمضان المعظم قدره من شهور سنة إحدى وخمسين وثمانمائة أحسن الله عاقبتها، والحمد الله وحده وصلواته على خير خلقه محمد وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا. وأيضا بخطه بعد هذه الإجازة: توفي كاتب الإجازة في جمادى الأولى سنة خمس وخمسين وثمانمائة.
17 - إجازة المحقق الشيخ علي الكركي للقاضي صفي الدين عيسى; (نقلناها من إجازته الكبيرة المذكورة في البحار: 108 / 69 - 81):