أغرقت نفسي بالذنوب والجهالة والخطايا، وأنت مشهور بالاحسان، وأنا مشهور بالعصيان.
إلهي، ضاق صدري ولست أدري بأي علاج أدواي ذنبي؟ فكم أتوب منها؟ وكم أعود إليها؟ وكم أنوح عليها ليلي ونهاري؟ فحتى متى يكون وقد أفنيت بها عمري؟!
إلهي، طال حزني، ودق (12) عظمي، وبلي جسمي (13) وبقيت الذنوب على ظهري، فإليك أشكو سيدي فقري وفاقتي، وضعفي وقلة حيلتي.
إلهي، ينام كل ذي عين، ويستريح إلى وطنه، وأنا وجل القلب وعيناي تنتظران (14) رحمة ربي، فأدعوك يا رب فاستجب دعائي، واقض حاجتي، وأسرع بإجابتي.
إلهي، أنتظر عفوك كما ينتظره المذنبون، ولست أياس من رحمتك التي يتوقعها المحسنون.
إلهي، أتحرق بالنار وجهي، وكان لك مصليا؟!
إلهي، أتحرق بالنار عيني، وكانت من خوفك باكية؟!
إلهي، أتحرق بالنار لساني، وكان للقرآن تاليا؟!
إلهي، أتحرق بالنار قلبي، وكان لك محبا؟!
إلهي، أتحرق بالنار جسمي، وكان لك خاشعا؟!