اللهم يا ذا الجود والمجد والثناء الجميل، والحمد، أسألك مسألة من خضع لك برقبته، ورغم (1) لك أنفه، وعفر (2) لك وجهه، وذلل لك نفسه، وفاضت من خوفك دموعه، وترددت عبرته (3) واعترف لك بذنوبه وفضحته عندك خطيئته، وشانته (4) عندك جريرته، وضعفت عند ذلك قوته، وقلت حيلته، وانقطعت عنه أسباب خدائعه واضمحل عنه كل باطل، وألجأته ذنوبه إلى ذل مقامه بين يديك، وخضوعه لديك، وابتهاله إليك.
أسألك اللهم سؤال من هو بمنزلته، وأرغب إليك كرغبته، وأتضرع إليك كتضرعه، وأبتهل إليك كأشد ابتهاله.
اللهم فارحم استكانة منطقي (5) وذل مقامي ومجلسي، وخضوعي إليك برقبتي.
أسألك اللهم الهدى من الضلالة، والبصيرة من العمى، والرشد من الغواية (6).
وأسألك اللهم أكثر الحمد عند الرخاء، وأجمل الصبر عند المصيبة، وأفضل الشكر عند موضع الشكر، والتسليم عند الشبهات.
وأسألك القوة في طاعتك، والضعف عن معصيتك، والهرب إليك منك، والتقرب إليك رب لترضى، والتحري لكل ما يرضيك