الألسن والأفهام عن وصف (14) مرادك به، عن علم ثنائك عليه، فقلت عز جلالك في تأكيد الكتاب وقبول ما جاء به: " هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق " (15) وقلت عززت وجللت: " ما فرطنا في الكتاب من شئ " (16) وقلت تباركت وتعاليت في عامة (17) ابتدائه: " الر تلك آيات الكتاب الحكيم " (18) و " الر كتاب أحكمت آياته " (19) و " الر كتاب أنزلناه " (20) و " الر تلك آيات الكتاب المبين " (21) و " ألم ذلك الكتاب لا ريب فيه " (22) وفي أمثالها من سور الطواسين والحواميم في كل ذلك بينت (23) بالكتاب مع القسم الذي هو اسم من اختصصته لوحيك، واستودعته سر غيبك وأوضح لنا منه شروط فرائضك، وأبان عن واضح سنتك، وأفصح لنا عن الحلال والحرام، وأنار لنا مدلهمات (24) الظلام، وجنبنا ركوب الآثام، وألزمنا الطاعة، ووعدنا من بعدها الشفاعة، فكنت ممن أطاع أمره وأجاب دعوته، واستمسك بحبله، وأقمت الصلاة وآتيت الزكاة والتزمت الصيام الذي جعلته حقا، فقلت جل اسمك: " كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون " (25) ثم إنك أبنته، فقلت عززت وجللت: " شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن " (26) وقلت: " فمن شهد منكم الشهر فليصمه " (27) ورغبت في
(٣١١)