(وقام إليه رجل فقال يا أمير المؤمنين أخبرنا عن الفتنة وهل سألت رسول الله صلى الله عليه وآله عنها فقال عليه السلام) لما أنزل الله سبحانه قوله (ألم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون) علمت أن الفتنة لا تنزل بنا ورسول الله صلى الله عليه وآله بين أظهرنا. فقلت يا رسول الله ما هذه الفتنة التي أخبرك الله تعالى بها (4) فقال: " يا علي إن أمتي سيفتنون من بعدي " فقلت يا رسول الله:
أوليس قد قلت لي يوم أحد حيث استشهد من استشهد من المسلمين
____________________
والأجداث القبور والمصائر الغايات جمع مصير - ما يصير إليه الإنسان من شقاء وسعادة. والكلام في القيامة (*) (1) نقع العطش إذا أزاله (2) يستعتب من أعتب، إذا انصرف. والسين والتاء للطلب أو زائدتان، أي لا يميل عن الحق فيصرف، أو يطلب منه الانصراف عنه (3) أخلقه: ألبسه ثوبا خلقا أي باليا، وكثرة الرد: كثرة ترديده على الألسنة بالقراءة، أي أن القرآن دائما في أثوابه الجدد رائق لنظر العقل وإن كثرت تلاوته لانطباقه على الأحوال المختلفة في الأزمنة المتعددة وليس كسائر الكلام كلما تكرر ابتذل وملته النفس (4) فقلت يا رسول الله الخ أشكل على الشارحين العطف بالفاء مع كون الآية مكية والسؤال كان بعد أحد، ووقعته كانت بعد الهجرة،