وبالعلم يرهب الموت وبالموت تختم الدنيا. وبالدنيا تحرز الآخرة (2).
وإن الخلق لا مقصر لهم عن القيامة (3). مرقلين في مضمارها إلى الغاية القصوى (منه) قد شخصوا من مستقر الأجداث (4)، وصاروا إلى مصائر الغايات. لكل دار أهلها، لا يستبدلون بها ولا ينقلون عنها. وإن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لخلقان من خلق الله سبحانه.
____________________
(1) المرجل: القدر. والقين بالفتح الحداد، أي أن ضغينتها وحقدها كانا دائمي الغليان كقدر الحداد فإنه يغلي ما دام يصنع. ولو دعاها أحد لتصيب من غيري غرضا من الإساءة والعدوان مثل ما أنت إلي أي فعلت بي لم تفعل، لأن حقدها كان علي خاصة (2) وبالدنيا الخ: أي أنه إذا رهب الموت وهو ختام الدنيا كانت الرهبة سببا في حرص الإنسان على الفائدة من حياته فلا يضيع عمره بالباطل، وبهذا يحرز الآخرة (3) المقصر كمقعد المحبس، أي لا مستقر لهم دون القيامة فهم ذاهبون إليها مرقلين أي مسرعين في ميدان هي غايته ومنتهاه (4) شخصوا: ذهبوا