فكلتا الغايتين مدت لهم إلى مباءة (4) فاتت مبالغ الخوف والرجاء.
فلو كانوا ينطقون بها لعيوا بصفة ما شاهدوا وما عاينوا (5) ولئن عميت آثارهم وانقطعت أخبارهم لقد رجعت فيهم أبصار العبر (6)، وسمعت عنهم آذان العقول، وتكلموا من غير جهات النطق. فقالوا كلحت الوجوه النواضر (7)
____________________
(1) ارتجال الصفة وصف الحال بلا تأمل، فالواصف لهم بأول النظر يظنهم صرعوا من السبات بالضم أي النوم (2) العرى: جمع عروة، وهي مقبض الدلو والكوز مثلا، وبليت رثت وفنيت. والمراد زوال نسبة التعارف بينهم (3) الجديدان: الليل والنهار فإن ذهبوا في نهار فلا يعرفون له ليلا أو في ليل فلا يعرفون له نهارا (4) الغايتان:
الجنة والنار. والمباءة: مكان التبوء والاستقرار والمراد منها ما يرجعون إليه في الآخرة وقد مدت الغاية أي أخرت عنه في الدنيا إلى مرجع يفوق في سعادته أو شقائه كل غاية سما إليها الخوف والرجاء (5) عيوا: عجزوا (6) رجعت فيهم أبصار العبر نظرت إليهم بعد الموت نظرة ثانية. والعبر جمع عبرة (7) كلح: كمنع - كلوحا - تكشر في عبوس
الجنة والنار. والمباءة: مكان التبوء والاستقرار والمراد منها ما يرجعون إليه في الآخرة وقد مدت الغاية أي أخرت عنه في الدنيا إلى مرجع يفوق في سعادته أو شقائه كل غاية سما إليها الخوف والرجاء (5) عيوا: عجزوا (6) رجعت فيهم أبصار العبر نظرت إليهم بعد الموت نظرة ثانية. والعبر جمع عبرة (7) كلح: كمنع - كلوحا - تكشر في عبوس