مخصوصان، فإذا كانت زكاة الفطرة وماء الغسل صاعا، فكيف يكون وزنها من الأصناف السبعة ومن الماء واحدا؟. وكيف يكون المد في إطعام الكفارة معادلا في الوزن للمد من ماء الوضوء؟. وأجاب في الدرة بأنه بعد أن ورد تحديد الصاع في الشرع بتسعة أرطال بالعراق وتحديد المد برطلين وربع من أي صنف كانا، كشف ذلك عن أن الصاع صار اسما للوزن المخصوص بعد أن كان اسما لمكيال مخصوص، هذا كلامه، وهو جيد والله العالم.
الطسوج كسفود كما في القاموس، وهو بالطاء المهملة ثم السين المشددة، ثم الواو، ثم الجيم، معرب (تسوك) كما في رسالة الأوزان للسيد الشبري، بمعنى بعض، والبعض عربه تعريبا آخر فقال: طسق كفلس، إلا أنهم لم يطلقوا هذا على وزن بعينه، فهو خارج عما نحن بصدده لأنه خارج عن المقادير المعينة.
والطسوج حبتان من الشعير كما في القاموس في مادة مكك وكما في رسالة السيد الشبري.
والأربعة طساسيج دانق كما في الرسالة المذكورة أيضا، وكما في القاموس حيث قال في مادة مكك: والدانق قيراطان، والقيراط طسوجان إلخ، وقال في الطسوج: هو ربع دانق معرب. إنتهي.
وفي مختار الصحاح: الطسوج بوزن الفروج حبتان، والدانق أربعة طساسيج، وهما معربان إه.
فالدرهم الشرعي أربعة وعشرون طسوجا، لان الدرهم الشرعي ستة دوانق، والدانق أربعة طساسيج، وإن شئت فقل: لان الدرهم 48 شعيرة والطسوج شعيرتان، والله العالم.
الطغار المستعمل الآن (1360) في لسان العراقيين هو عشرون وزنة عراقية.