نعم قال في زكاة الجواهر: ان الحقة كانت فيه (يعني في 23 شعبان سنة 1239) ست مئة مثقال صيرفي وأربعين مثقالا صيرفيا، إه. والظاهر تغير الحقة عما هي عليه الآن، ولذا اختلف تقديره لنصاب الزكاة عن تقدير علماء اليوم كما ستعرف هناك إن شاء الله، والحقة المذكورة في كلام الجواهر تنطبق على المن التبريزي لأنه ست مئة وأربعون مثقالا صيرفيا كما ستعرف في مبحثه إن شاء الله تعالى.
وكل ثلاث أقق اسلامبولية هي حقة بقالي على الضبط، لان الأقة الاسلامبولية هي 266 مثقالا وثلثان، أعني 64 قمحة كما عرفت. فالاقتان 533 مثقالا وثلث. والثلاث أقق 800 مثقال، والثلاث أقق ونصف تسع مئة وثلاثة وثلاثون مثقالا وثلث مثقال، وهو مقدار الحقة البقالي. فالأقة وثلاثة أرباع الأقة الاسلامبولية نصف حقة بقالي وثلاثة أرباع الأقة ونصف ربعها (ثمنها). أعني الأقة الا ثمن هي ربع حقة بقالي، أعني أوقية بقالي، كما هو واضح.
والحقة البقالي هي 4480 غراما. لان الأقة الاسلامبولية 1280 غراما.
فالثلاث أقق ونصف تبلغ هذا المقدار كما ترى:
فالحقة البقالي أربعة كيلوات ونصف الا عشرين غراما، لان الكيلو الف غرام.
وهذا واضح.
الحقة العطاري:
هي الأقة الاسلامبولية، ويسميها بهذا الاسم العراقيون. وقد عرفت مقدارها.
الحمصة:
واحدة الحمص، بكسر الحاء وفتح الميم المشددة، هي القيراط الصيرفي، وقد تقدم الكلام عليها في حبة الحمص، وسيأتي الكلام عليها في مبحث القيراط الصيرفي إن شاء الله تعالى.