والخلفاء فلم يقنعوا حتى صلى العصر تماما، والقضية مشهورة عندنا وعندهم. لكنهم يقولون قصر عثمان ثلاث سنوات كما روى لي ذلك الحجة السيد عبد الحسين شرف الدين، ونحن نروي في حديث زرارة الصحيح أنه قصر ست سنوات، ولم يقنع السيد أنها ست حتى أريته الحديث في الوسائل بسنده الصحيح، ورأيت بعد ذلك أن الترمذي في صحيحه " ج 2 ص 430 " يروي أن عثمان في ست سنين من خلافته أو ثماني سنين صلى ركعتين، يعني في سفر الحج في منى.
وهي، اي المسافة 65889 ذراعا بالذراع اللبناني السوري المتعارف اليوم و 30 سانتيمترا وربع السانتيمتر، أعني ثلث ذراع تقريبا. لأنا إذا قسمنا الأمتار المتقدمة على 4 / 3 67 سنتيمترا وهو مقدار الذراع المتعارف يكون الخارج ما قلناه، وهذه علمية القسمة:
ضربنا المقسوم والمقسوم عليه في 4 ليتحول ذلك أرباعا ثم شرعنا في القسمة فكان الخارج 65889 ذراعا، وبقي 81 ربعا قسمناها على 4 لتعود سانتيمترات صحيحة فكانت 20 سانتيمترا وربع سانتيمتر.