(7 / 317) بإسناد صحيح، وأما قول الهيثمي، في (مجمع الزوائد) (23):
(رواه أبو يعلى، وفيه إسحاق بن أبي إسرائيل وفيه كلام لوقفه في القرآن، وبقية رجاله ثقات).
فقيه نظر من وجوه:
1: إنه اقتصر على أبي يعلى في العزو فأوهم أنه ليس في (مسند أحمد) وليس كذلك كما عرفت.
2 - أن إسحاق المذكور ثقة، ووقفه في القرآن لا بجرحه كما هو مقرر في المصطلح، 3 - أنه لم يتفرد به، فهو عند أحمد من غير طريقه، فالحديث صحيح لاشك فيه.
وله شاهد مرسل.
أخرجه مالك في (الموطأ) (1 / 185 - 186) بسند صحيح.
وروي موصولا عن أبي سعيد الخدري.
الخامس: عن جندب قال: سمعت النبي (ص) قبل أن يموت بخمس يقول:
[قد كان لي فيكم أخوة وأصدقاء، و] إني أبرأ إلى الله أن يكون لي منكم خليل، فإن الله تعالى قد اتخذني خليلا، كما اتخذ إبراهيم خليلا، ولو كنت متخذا من أمتي خليلا، لا تخذت أبا بكر خليلا، ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد، إني أنها كم عن ذلك).
أخرجه مسلم (2 / 67 - 68) دون سائر الستة، ونسبه الشوكاني (2 / 114) للنسائي أيضا، فلعله يعني (السنن الكبرى) له، ولم ينسبه في (الذخائر) إلا لمسلم وحده، نعم أخرجه عوانة في (صحيحه) (2 / 401) والزيادة له السادس: عن عبد الله بن مسعود قال: سمعت رسول الله (ص) يقول:
(إن من شرار الناس من تدركه الساعة وهم أحياء، ومن يتخذ القبور مساجد).
أخرجه أحمد (رقم 3844، 4143، 4144، 4342) بإسناد في حسنين عنه. ورواه ابن أبي شيبة وابن حبان في (صحيحه)، وقال ابن تيمية: