أحكام الجنائز - محمد ناصر الألباني - الصفحة ١٥٩
(فيقول: هاه هاه (1) لا أدري، فيقول له: ما دينك؟ فيقول: هاه هاه لا أدري)، فيقولن: فما تقول في هذا الرجل الذي بعث فيكم) فلا يهتدي لاسمه، فيقال:
محمد! فيقول) هاه هاه لا أدري (سمعت الناس يقولون ذاك! قال: فيقال:
لا دريت)، (ولا تلوت)، فينادي مناد من السماء أن كذب، فافرشوا له من النار، وافتحوا له بابا إلى النار، فيأتيه من حرها وسمومها، ويضيق عليه قبره حتى تختلف فيه أضلاعه، ويأتيه (وفي رواية: ويمثل له) رجل قبيح الوجه، قبيح الثياب، منتن الريح، فيقول: أبشر بالذي يسوؤك، هذا يومك الذي كنت توعد، فيقول (وأنت فبشرك الله بالشر) من أنت؟ فوجهك الوجه يجيئ بالشر؟ فيقول: أنا عملك الخبيث؟
(فوالله ما علمت إلا كنت بطيئا عن طاعة الله، سريعا إلى معصية الله)، (فجزاك الله شرا،، ثم يقيض له أعمى أصم أبكم في يده مرزبة! لو ضرب بها جبل كان ترابا، فيضربه ضربة حتى يصير بها ترابا، ثم يعيده الله كما كان، فيضربه ضربة أخرى، فيصيح صيحة يسمعه كل شئ إلا الثقلين، ثم يفتح له باب من النار، يمهد من فرش النار).
فيقول: رب لا تقم الساعة ".
أخرجه أبو داود (2 / 281) والحاكم (1 / 37 - 40) والطيالسي (رقم 753 وأحمد (4 / 287، 288 و 288 و 295 و 296) والسياق له والاجري في " الشريعة " (367 - 370).
وروى النسائي (1 / 282) وابن ماجة (1 / 469 - 470) القسم الأول منه إلى قوله: وكأن على رؤوسنا الطير ". وهو رواية لأبي داود (2 / 70) بأخصر منه وكذا أحمد (4 / 297) وقال الحاكم:
" صحيح على شرط الشيخين ". وأقره الذهبي، وهو كما قالا، وصححه ابن القيم في " إعلام الموقعين " (1 / 214)، " تهذيب السنن " (4 / 337)، ونقل فيه تصحيحه عن أبي نعيم وغيره (2)

(١) هي كلمة تقال في الضحك وفي الايعاد، وقد تقال للتوجع، وهو أليق بمعنى الحديث والله أعلم، كذا في " الترغيب ".
(٢) والزيادة الأولى لأبي داود وابن ماجة والحاكم،، والثانية لأحمد والطيالسي، والثالثة له والحاكم، والرابعة لاحد، والخامسة، وله السادسة والثامنة، والسابعة للحاكم، والثامنة للطيالسي، والتاسعة لأحمد والعاشرة لأبي داود والحادية عشر والثانية عشر للطيالسي، والثالثة عشر لأحمد والرابعة عشر الطيالسي والخامسة عشر له وكذا أحمد، والسادسة عشر له أيضا ولأحمد نحوه، وله السابعة عشر والثامنة عشر والتاسعة عشر والعشرون والواحدة والعشرون، والحاكم الأخيرتان منها، والثانية والعشرون لأحمد والثالثة والعشرون والخامسة والعشرون للحاكم، والرابعة والعشرون للطيالسي والسادسة والعشرون لأحمد، والسابعة والعشرون للطيالسي، والثامنة والعشرون لأبي داود، والتاسعة والثلاثون للطيالسي،، ولأحمد الزيادات الباقية والثالثة والثلاثون منها للطيالسي ولفظها له وأما الرواية الثانية فهي للحاكم، ولأحمد الثالثة، وللحاكم والطيالسي الرابعة والخامسة والسادسة.
يعني العباس بن عبد المطلب عن النبي صلى الله عليه وسلم، وذلك يوم بدر، لما أتى بالأسارى، وأتى بالعباس، ولم يكن عليه ثوب، فوجدوا قميص عبد الله بن أبي، فكساه النبي صلى الله عليه وسلم إياه، فلذلك ألبسه النبي صلى الله عليه وسلم قميصه، هكذا ساقه البخاري في " الجهاد "، فيمكن أن يكون هذا هو السبب في إلباسه قميصه.
ويمكن أن يكون السبب ما أخرجه البخاري أيضا في " الجنائز " أن ابن عبد الله المذكور قال: يا رسول الله ألبس أبي قميصك الذي يلي جلدك، وفي رواية أنه قال: أعطني قميصك أكفنه فيه - ويمكن أن يكون السبب هو المجموع: السؤال والمكافأة، ولا مانع من ذلك، كذا في " نيل الأوطار " ويمكن أن يكون السبب هو المجموع: السؤال والمكافأة، ولا مانع ما ذلك. كذا في " نيل الأوطار " (4 - 97).
(١٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 1 - ما يجب على المريض 3
2 تحقيق أن الناسخ للوصية للوالدين إنما هو القرآن والسنة مبينة له. 7
3 2 - تلقين المحتضر 3 - ما على الحاضرين بعد موته 12
4 بيان ضعف حديث قراءة فاتحة البقرة عند رأس الميت وخاتمتها عند رجليه والرد على من حسنه. 13
5 تحقيق أن الميت ينتفع بقضاء الدين عنه ولو من غير ولده بخلاف التصدق عنه 17
6 4 - ما يجوز للحاضرين وغيرهم 20
7 5 - ما يجب على أقارب الميت 22
8 6 - ما يحرم على أقارب الميت 27
9 تحقيق المراد من البكاء والعذاب في حديث ((الميت يعذب ببكاء أهله عليه)) وتخريجه. 28
10 7 - النعي الجائز 32
11 8 - علامات حسن الخاتمة 34
12 9 - ثناء الناس على الميت 44
13 10 - غسل الميت 47
14 11 - تكفين الميت 57
15 التوفيق بين حديث الامر بتكفين الميت في الثياب البياض، والامر بتكفينه في ثوب حبرة. 63
16 12 - حمل الجنازة واتباعها 66
17 كلام النووي في أن الصواب السكوت مع الجنازة، وأن رفع الصوت أمامها بالقراءة مع التمطيط حرام. 71
18 13 - الصلاة على الجنازة 79
19 تحقيق أنه لم يصح في صلاة النبي (ص) على ابنه إبراهيم حديث، وأنه ثبت خلافه. 80
20 كلام ابن القيم في تحقيق الصواب في الصلاة على الشهداء. 83
21 من هم المنافقون الذين تحرم الصلاة عليهم؟ 93
22 لماذا لم يأخذ (ص) بقول عمر في ابن أبي بن سلول: أنه منافق، وصلى عليه؟ 94
23 تحقيق أن استغفار إبراهيم لأبيه كان بعد وفاته وأنه لم يتبين له أنه عدو لله إلا بعد الوفاة. 96
24 خطأ بعض المسلمين الذين يترحمون على بعض الكفار! 97
25 شيء من ترجمة سعيد بن العاص. 100
26 تحقيق ثبوت حديث تقديم الحسين لسعيد بن العاص للصلاة على أخيه الحسن رضي الله عنهما والرد على من ضعف إسناده. 101
27 إغفال بعض فقهاء الشافعية سنية الصلاة على الجنائز في المصلى. 107
28 ذكر حديث أنس في: أن السنة أن يقوم الامام في الصلاة على الميت عند رأسه إذا كان رجلا، ووسطه إذا كان امرأة، وتحقيق بطلان الرواية التي تعلل الوقوف وسطها ليسترها من القوم والرد على الحنفية الذين تمسكوا بها! 109
29 آثار صحيحة في التكبير على الجنازة بأكثر من أربع، وأن أكثر ما ثبت في السنة تسع تكبيرات. 114
30 الرد على المانعين من الزيادة على الأربع بدعوى النسخ. 115
31 عدم مشروعية الرفع في غير التكبيرة الأولى في الجنازة خلافا لأبي حنيفة! 116
32 عدم مشروعية دعاء الاستفتاح في الجنازة. 119
33 الرد على الحنفية في قولهم بعدم مشروعية القراءة على الجنازة مع ثبوتها في السنة والرد على من نفى ذلك منهم، وبيان تناقضه. 120
34 السنة أن يسلم الامام في الجنازة سرا. 129
35 تحقيق أنه لا تجوز الصلاة على الجنازة في الأوقات المكروهة، والرد على من ادعى جوازها إجماعا! 130
36 14 - الدفن وتوابعه 132
37 حديث في أبي طالب، ووصف علي إياه ب‍ (الضال)! 134
38 بيان بطلان تأويل النهي عن دفن الميت في الأوقات الثلاثة بأن المراد النهي عن الصلاة على الجنازة فيها! 139
39 ذكر حديث الزجر أنه يقبر الرجل بالليل حتى يصلى عليه، وإيراد اشكال حوله والجواب عنه. 140
40 حديث صحيح لم يرد له ذكر ولا لحكمه في كتب الفقه لا نفيا ولا إثباتا!! 150
41 غمز الشافعي لرأي لأبي حنيفة مخالف للسنة وذكر حديث استدل به ابن الهمام محسنا وبيان ضعفه وجوابه عن مخالفة الصحيح والرد عليه. 150
42 حديث استدل به على قراءة آية (منها خلقناكم...) في الحثيات الثلاثة على القبر وبيان أنه لا يدل على ذلك، وأن إسناده ضعيف جدا وخطأ النووي في بعض إسناده وقوله: إنه يعمل به لأنه في فضائل الاعمال والرد عليه. 153
43 ضعف حديث تلقين الميت بعد الدفن، وبيان أنه بدعة. 155
44 حديث عظيم فيه وصف حالة المحتضر وبعد خروج روحه مسلما كان أو كافرا وكيف يستقبل الملائكة روحهما، ثم تعاد إلى الجسد، وسؤال الملكين في القبر. 156
45 15 - التعزية 162
46 نص الشافعي وغيره على كراهة الاجتماع للتعزية. 167
47 مشروعية صيام الولي عن الميت وذكر المذاهب في ذلك وبيان الراجح منها. 170
48 تحقيق أن الصدقة وغيرها يصل ثوابها إلى الوالد من ولده، لا من غيره والنظر في الاجماع المدعى على خلافه وبيان أن كثيرا من المسائل التي نقلوا الاجماع فيها فالخلاف فيها معروف! 173
49 إبطال قياس غير الوالد على الوالد من وجوه ثلاثة، وبيان أن السلف لم يكونوا يهدون ثواب عباداتهم إلى الأموات كما نقله ابن تيمية والرد عليه في قوله الاخر الذي استغله المبتدعة وبيان أثر مثل هذا القول على من يحمله 174
50 قول الخطابي في الحج عن الميت. 176
51 زيارة القبور. 178
52 حديث عائشة في زيارتها قبر أخيها بعد وفاة النبي (ص)، وقولها: إنه (ص) أمر بها بعد أن نهى عنها، والرد على ابن القيم في غمزه إياه. 181
53 حديث آخر لها في تعليم الرسول إياها ما تقول إذا زارت القبور. 182
54 استدلال الحافظ به على جواز زيارة النساء للقبور وبيان ذلك، وذكر حديث استدل به بعض المعاصرين ولا أصل له، وآخر منكر جدا سكت عليه الحافظ وتابعه عليه الشوكاني ومن قبله الصنعاني. 183
55 حديث من ((زار قبر الوالدين أو أحدهما...)) سكت عليه الصنعاني أيضا وهو موضوع! 187
56 كراهة أبي حنيفة وغيره القراءة في المقابر والدليل عليها. 191
57 قصة رجوع أحمد عن قوله: بأن القراءة عند القبر بدعة، وبيان أنها لا تصح. 192
58 حديث ((من مر بالمقابر فقرأ (قل هو الله أحد)...) موضوع وبيانه. 193
59 حديث ابن عباس في وضعه (ص) شقي جريدة النخل على القبرين وبيان أن لا حجة فيه على وضع الآس ونحوه على القبور، من وجوه. 200
60 ذكر آثار عن بعض الصحابة في وضعهم الجريد في القبر، والجواب عنها. 202
61 كلام النووي وابن تيمية في ذم الذبح عند القبر. 203
62 كلام الشوكاني في ذم رفع القبر والبناء عليه وما نشأ عنه من المفاسد. 207
63 كلام ابن حزم في الرد على أبي حنيفة في كراهته صلاة الجنازة على القبر والرد على ابن حزم في قوله بجواز صلاة الجنازة في المقبرة! 214
64 صيغة سلام عند دخول المسجد ذكرها ابن تيمية ولم أرها في الأحاديث. 221
65 مذهب الحنابلة في شق بطن الحامل إذا ماتت من أجل جنينها ومناقشة السيد رشيد رضا إياه وبيان الحق في ذلك. 234
66 بدع الجنائز 239
67 مقدمة البدع، وذكر القواعد التي بني عليها هذا الفصل. 241
68 قبل الوفاة 243
69 بعد الوفاة 244
70 غسل الميت 247
71 الكفن والخروج بالجنازة 248
72 حديث تباهي الموتى بأكفانهم، وبيان ضعفه. 248
73 حديث من حمل جنازة أربعين خطوة، وبيان أنه لا يصح. 249
74 الصلاة عليها 252
75 الدفن وتوابعه 253
76 التعزية وملحقاتها 255
77 زيارة القبور 258
78 حديث من دخل المقابر فقرأ (يس)... إسناده هالك! 259
79 بدعية السلام على القبور بلفظ ((عليكم السلام)) وشبهة القائل بها ودحضها 259
80 تسمية من يزور القبور حاجا! 260
81 التوجه إلى القبر الشريف عند دخول المسجد والقيام فيه بعيدا..! 266
82 قصة أمر السيدة عائشة بفتح كوة فوق قبره (ص) لا تصح. 267