وروى أحمد البلاذري، وأبو القاسم الكوفي في كتابيهما، والمرتضى في الشافي، وأبو جعفر في التلخيص: ان النبي صلى الله عليه وآله تزوج بها وكانت عذراء، يؤكد ذلك ما ذكر في كتابي الأنوار والبدع ان رقية وزينب كانتا ابنتي هالة أخت خديجة.
وسودة بنت زمعة بعد موتها بسنة وكانت عند سكران بن عمرو من مهاجري الحبشة فتنصر ومات بها.
وعائشة بنت أبي بكر وهي ابنة سبع قبل الهجرة بسنتين، ويقال كانت ابنة ست ودخل بها بالمدينة في شوال وهي ابنة تسع ولم يتزوج غيرها بكرا، وتوفي النبي وهي ابنة ثمانية عشر سنة وبقيت إلى امارة معاوية وقد قاربت السبعين.
وتزوج بالمدينة أم سلمة واسمها هند بنت أمية المخزومية وهي بنت عمته عاتكة بنت عبد المطلب وكانت عند أبي سلمة بن عبد الأسد بعد وقعة بدر من سنة اثنتين من التاريخ، وفي هذه السنة تزوج بحفصة بنت عمر وكانت قبله تحت خنيس بن عبد الله ابن حذاقة السهمي فبقيت إلى آخر خلافة علي (ع) وتوفيت بالمدينة.
وزينب بنت جحش الأسدية وهي ابنة عمتها أميمة بنت عبد المطلب وكانت عند زيد بن حارثة وهي أول من ماتت من نسائه بعده في أيام عمر بعد سنتين من التاريخ.
وجويرية بنت الحارث بن ضرار المصطلقية، ويقال انه اشتراها فأعتقها وتزوجها وماتت في سنة خمسين وكانت عند مالك بن صفوان بن ذي السفرتين.
وأم حبيبة بنت أبي سفيان واسمها رملة وكانت عند عبد الله بن جحش في سنة ست وبقيت إلى امارة معاوية.
وصفية بنت حي بن أخطب النضري وكانت عند سلام بن مسلم ثم عند كنانة ابن الربيع وكانت أتي بها واسر بها في سنة سبع.
وميمونة بنت الحارث الهلالية خالة ابن عباس وكانت عند عمير بن عمرو الثقفي ثم عند أبي زيد بن عبد العامري خطبها للنبي صلى الله عليه وآله جعفر بن أبي طالب وكان تزويجها وزفافها وموتها وقبرها بسرف وهو على عشرة أميال من مكة في سنة سبع وماتت في سنة ست وثلاثين وقد دخل بهؤلاء.
والمطلقات أو من لم يدخل بهن أو من خطبها ولم يعقد عليها:
فاطمة بنت شريح، وقيل بنت الضحاك، تزوجها بعد وفاة ابنته زينب وخيرها حين أنزلت عليه آية التخيير فاختارت الدنيا ففارقها فكانت بعد ذلك تلقط البعر وتقول: أنا الشقية اخترت الدنيا.