تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ٣ - الصفحة ٦٩
جميعها وألقها في الماء في طاسة فإنه يرسب في الطاسة عظمة وتبقى في الوسط بين الماء عظمة وتشرف أخرى فوق الماء فخذ هذه الثلاث عظمات واحتفظ بها فإنك تصنع بها العجائب والغرائب في أخذ العيون وتغيير العقول ولكل عظمة من هؤلاء خاصية وروحانية تخدمها فالتي ترسب هي طبع التراب وروحانيتها اسمه شمعون والتي تبقى بين الماء طبع الهواء وروحانيتها اسمه زيتون والتي تشرف عليوجه الماء طبع النار وروحانيتها اسمه شمعون أيضا فإذا أردت أن تدرك شيئا من معادن الأرض فخذ تلك العظمة المكتوب عليها العلامة المختصة بروحانية التراب وتكلم بالأسماء وأمر صاحب الفعل الذي أنت فيه مع صاحب ذلك اليوم أن يحفظوا ذلك ودرحول ذلك الشئ وقل ياشمعون خذ على العيون فإنه يأخذ على أعين الحاضرين بحيث أن ذلك الشئ يبقى بينهم ولا يرونه فيتعجب الحاضرون من ذلك وهو سر عظيم أهو هو باب واسع جدا لا يجوز تعاطيه وإنما بينت ذلك حتى يجلى عليك عمل ذلك فإنه من المحظورات فأجتنبه واسأل الله المسامحة من تسطيرها فإنها ليست مقصودة بالذات بل لنهى طالبها عن طلبها والله غفور رحيم [سمن] قد ثبت في سائر الأحوال والقوانين أن الاعتدال في كل شئ حسن فأحسن حالات البدن البدن أن يكون معتدلا في السمن والهزال أيضا كباقي الحالات مائلا إلى الثاني في الذكور والأول في الإناث وذلك لان السمن المفروط يوجب ضيق النفس والربو وعسر الحركة وموت الفجأة لان الطبيعة ترسل الغذاء فلا يصادف محلا لضيق العروق فينصب إلى القلب أو يفجر العروق. (وأسباب السمن) قلة الرياضة وكثرة الفرح والسرور والغذاء الدسم كاللحم والحلويات ونعومة الثياب والاستحمام على الشبع والادهان المرطبة وهذه الثلاثة إذا أفاض الحكيم أحسنها على البدن تفضلا فلا كلام وكذا مطلق الصحة وإلا فقد أنعم بضروب الأدوية الفاعلة بإذنه ما به القوام لنا، وقد ذكرنا في كل من ذلك ما أطلق به اللسان وانشرحت لوضعه الأذهان فلنقل في صلاح السمن ما فيه مقنع فقد عرفت فوائد السمن فمن أراده فليتعاط أسبابه المذكورة. ثم مريد السمن إن كان مفرط الحرارة أو غيرها فالأجود له من الأغذية اللبن والقلقاس والهريسة والحمص والفول واللوبيا كيفما فعلت. وأما الأدوية فللناس فيها شعب كثيرة فلنذ كر ما جربناه من ذلك (سمنة لمن جاوز الخمسين وكان مبرودا) يؤخذعشرون درهما نارجيل وعشرة فستق وخمسة نشارة بلوط وثلاثة دار صيني وواحد قرنفل يدق وتطبخ في مائة وخمسين درهما لبن حليب حتى يذهب ثلثه فيلقى فيه ثلاثون درهما سكرا ويستعمل حارا بعد جماع أو حمام ويكون قد أعد دجاجة قد تهرت بالطبخ فيحل في نحو خمسين درهما من مرقها أربع قراريط من خرزة البقر وتشرب بعد ما ذكر يفعل ذلك كل أسبوع مرة مع هجر الموالح والحوامض وضروب الرياضة والجماع والحمام (سمنة لمحرور المزاج ويابسه). يؤخذ عشرون درهما نخالة ومثلها لوز حلو فستق بزر خشخاش عذبة من كل خمسة عشر حمص عشرة يسحق ويطبخ في ثلاثمائة درهم ماء عذبا حتى يبقى الثلث ويترك ليلة ثم يصفى من الغد ويستعمل بالسكر في كل أسبوع مرتين، ونقل أن العذبة وحدها تفعل ذلك. وفى الخواص: أن كعب البقر إذا استف محرقا سمن وأن الحنطة إذا طبخت مع الخنافس والحرمل المسحوق وعلفت بها دجاجة حتى يسقط ريشها وأكلت سمنت بافراط وقد جرب فصح (سمنة لكل زمان وأوان ملتقطة من الكتب). زبيب رطل سويق شعير سمسم أرز فول فستق صنوبر بندق شاة بلوط من كل نصف رطل بنج خشخاش سنبل فوة عفص نارجيل أملج دار فلفل حلبة صمغ كثيرا هندي من كل ثلاثة أواق خميرة أوقيتان خشب أمير باريس
(٦٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 صفة خواتم الملوك السبعة وبخوراتهم 4
3 حرف الياء 5
4 حرف الكاف 6
5 فصل في الحد والموضوع 7
6 فصل في أولها وهي العناصر 7
7 فصل في ثانيها وهو المزاج 8
8 حرف اللام 14
9 حرف الميم 16
10 فصل في العلامات الدالة على تغير المزاج 29
11 حرف النون 43
12 حرف السين 53
13 الفصل الأول في سبب انقسامها وانحصارها 53
14 فصل في النواميس وكيفية أعمالها 62
15 فصل في المحاريق وكيفية أعمالها 65
16 فصل في التعافين 65
17 فصل في المراقيد 67
18 فصل في عمل النيرنجيات 67
19 باب في الإخفاء 68
20 حرف العين 70
21 علم الحرف 89
22 في معرفة التصرفات بالأوفاق العددية واستخراج الأعوان العلوية 93
23 فصل في استخراج أسماء الملوك العلوية وأسماء الأعوان السفلية 94
24 علم منازل القمر وما يتعلق به والكواكب وما يتعلق بها وغير ذلك 101
25 فصل في أن الآدمي فيه شبه كل شيء من العالم السفلى والعلوي 104
26 فصل في ذكر ملحمة مباركة على الكواكب السبعة السيارة 106
27 فصل في الأوقاف السعيدة والأوقات النسخة وساعاتها 111
28 باب في ذكر التهاييج 113
29 حرف الفاء 127
30 حرف الصاد 138
31 حرف القاف 144
32 حرف الراء 147
33 باب فيه نكت وغرائب في ضرب المسائل لمن أراد سفرا أو غير ذلك 169
34 فصل في معنى الولد والبحث عنه ذكر هو أم أنثى 169
35 فصل في معرفة الضمير 169
36 فصل في الخصومة 169
37 فصل في السفر البحر 169
38 فصل في صفة سؤال المريض عن مرضه 170
39 باب المفردات والكلام عليها 170
40 فصل في إخراج الاسم 171
41 فصل في معرفة الوضع 172
42 حرف الشين المعجمة 172
43 حرف التاء المثناة 179
44 حرف الثاء المثلثة 181
45 حرف الخاء المعجمة 182
46 حرف الدال المعجمة 183
47 حرف الضاد المعجمة 183
48 حرف الظاء المعجمة 183
49 حرف الغين المعجمة 184
50 خاتمة في نكت وغرائب ولطائف وعجائب 185
51 فصل في كيفية هضم الغذاء وفساده 191
52 فصل في مقدار الماء الذي يشربه المهموم عند العطش 191
53 فصل في الفصد والاستفراغ والجذب ودوائها 191
54 فصل في المعاجلة بالدواء الواحد خير من المعاجلة بالمركب 192
55 فصل في كان حكماء اليونان إذا أشكل عليهم حال المريض خلوا بينه وبين الطبيعة 192
56 فصل إذا قال الأطباء كزرة يابسة فمرادهم حشيشتها لا بزرها وفوائد مختلفة 192
57 فصل في كيفية محبة الرجال والنساء 192
58 فصل في علاج من سقى المرتك 193
59 دعاء آخر السنة 196
60 فصل في التحييرات المجربة 197