جميعها وألقها في الماء في طاسة فإنه يرسب في الطاسة عظمة وتبقى في الوسط بين الماء عظمة وتشرف أخرى فوق الماء فخذ هذه الثلاث عظمات واحتفظ بها فإنك تصنع بها العجائب والغرائب في أخذ العيون وتغيير العقول ولكل عظمة من هؤلاء خاصية وروحانية تخدمها فالتي ترسب هي طبع التراب وروحانيتها اسمه شمعون والتي تبقى بين الماء طبع الهواء وروحانيتها اسمه زيتون والتي تشرف عليوجه الماء طبع النار وروحانيتها اسمه شمعون أيضا فإذا أردت أن تدرك شيئا من معادن الأرض فخذ تلك العظمة المكتوب عليها العلامة المختصة بروحانية التراب وتكلم بالأسماء وأمر صاحب الفعل الذي أنت فيه مع صاحب ذلك اليوم أن يحفظوا ذلك ودرحول ذلك الشئ وقل ياشمعون خذ على العيون فإنه يأخذ على أعين الحاضرين بحيث أن ذلك الشئ يبقى بينهم ولا يرونه فيتعجب الحاضرون من ذلك وهو سر عظيم أهو هو باب واسع جدا لا يجوز تعاطيه وإنما بينت ذلك حتى يجلى عليك عمل ذلك فإنه من المحظورات فأجتنبه واسأل الله المسامحة من تسطيرها فإنها ليست مقصودة بالذات بل لنهى طالبها عن طلبها والله غفور رحيم [سمن] قد ثبت في سائر الأحوال والقوانين أن الاعتدال في كل شئ حسن فأحسن حالات البدن البدن أن يكون معتدلا في السمن والهزال أيضا كباقي الحالات مائلا إلى الثاني في الذكور والأول في الإناث وذلك لان السمن المفروط يوجب ضيق النفس والربو وعسر الحركة وموت الفجأة لان الطبيعة ترسل الغذاء فلا يصادف محلا لضيق العروق فينصب إلى القلب أو يفجر العروق. (وأسباب السمن) قلة الرياضة وكثرة الفرح والسرور والغذاء الدسم كاللحم والحلويات ونعومة الثياب والاستحمام على الشبع والادهان المرطبة وهذه الثلاثة إذا أفاض الحكيم أحسنها على البدن تفضلا فلا كلام وكذا مطلق الصحة وإلا فقد أنعم بضروب الأدوية الفاعلة بإذنه ما به القوام لنا، وقد ذكرنا في كل من ذلك ما أطلق به اللسان وانشرحت لوضعه الأذهان فلنقل في صلاح السمن ما فيه مقنع فقد عرفت فوائد السمن فمن أراده فليتعاط أسبابه المذكورة. ثم مريد السمن إن كان مفرط الحرارة أو غيرها فالأجود له من الأغذية اللبن والقلقاس والهريسة والحمص والفول واللوبيا كيفما فعلت. وأما الأدوية فللناس فيها شعب كثيرة فلنذ كر ما جربناه من ذلك (سمنة لمن جاوز الخمسين وكان مبرودا) يؤخذعشرون درهما نارجيل وعشرة فستق وخمسة نشارة بلوط وثلاثة دار صيني وواحد قرنفل يدق وتطبخ في مائة وخمسين درهما لبن حليب حتى يذهب ثلثه فيلقى فيه ثلاثون درهما سكرا ويستعمل حارا بعد جماع أو حمام ويكون قد أعد دجاجة قد تهرت بالطبخ فيحل في نحو خمسين درهما من مرقها أربع قراريط من خرزة البقر وتشرب بعد ما ذكر يفعل ذلك كل أسبوع مرة مع هجر الموالح والحوامض وضروب الرياضة والجماع والحمام (سمنة لمحرور المزاج ويابسه). يؤخذ عشرون درهما نخالة ومثلها لوز حلو فستق بزر خشخاش عذبة من كل خمسة عشر حمص عشرة يسحق ويطبخ في ثلاثمائة درهم ماء عذبا حتى يبقى الثلث ويترك ليلة ثم يصفى من الغد ويستعمل بالسكر في كل أسبوع مرتين، ونقل أن العذبة وحدها تفعل ذلك. وفى الخواص: أن كعب البقر إذا استف محرقا سمن وأن الحنطة إذا طبخت مع الخنافس والحرمل المسحوق وعلفت بها دجاجة حتى يسقط ريشها وأكلت سمنت بافراط وقد جرب فصح (سمنة لكل زمان وأوان ملتقطة من الكتب). زبيب رطل سويق شعير سمسم أرز فول فستق صنوبر بندق شاة بلوط من كل نصف رطل بنج خشخاش سنبل فوة عفص نارجيل أملج دار فلفل حلبة صمغ كثيرا هندي من كل ثلاثة أواق خميرة أوقيتان خشب أمير باريس
(٦٩)