أكثر مما نتولد في البرد، والسمك أجناس كثيرة لا يدركها إلا الله تعالى ومنها سمكة إذا أكلها الانسان ليلة الجمعة رأى في نومه ما يروعه ويفزعه حتى يغلب عليه الجنون والبكاء والكلام في ذلك كثير يطول شرحه (صفة تعفين) سمكة يقال لها بسطوس وهى سمكة عريضة في عرض البلطي وطولها قدر شبرين ولونها إلى لون البياض ورأسها طويل وطرف فمها شديدالخضرة وعلى رأسها خط واحد ومن رأسهاإلى ذنبهاشعر أسود كهيئة شعر الانسان في ذنبها حمرة شديدة غير أن ذنبها عريض مدور وهذه السمكة في بحر إسكندرية ولها عجائب كثيرة لا تحصى إذا أخذت من ظهرها عظمة وصنعت منها خاتما أوفص خاتم ثم لبسته وجامعت المرأة بعد طهرها منع الحبل مجرب ما دام الخاتم في أصبعك وتقول عليه هذه الكلمات الأسماك تفنى وتبقى يا باقي (ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من إله) عقيم عقيم عقيم. ومن خواصها: أنه إذا أخذت الجلد الذي تحت بطنها وشددت به ظهرك ودهنت ظهرك بشئ من شحمها مذابا وتبخرت بإحدى عينيها لم تنقطع عن الجماع ولم تضعف شهوتك ولم تزل مقبولا محبوبا (صفة تعفين) خذ من اللوبيا ما شئت وتلت بدم الحمير وتدفن في مبال الحمير ثلاثة أشهر فإنه يتولد منه حياة حمر يقال لها قشمير على رأسها قنازع مع شعر أسود وهى حياة رديئة قتالة فتأخذها وتجعلها في إناء من زجاج ضيق الرأس وأطعمها دم الحمير مدة أسبوعين واستوثق رأس الاناء بالشد واتركه قدر أربعة أسابيع فان بعضها يأكل بعضا إلى أن تبقى واحدة تسمى باليونانية طلموس ولها عرف كعرف الفرس ولها أجنحة عند أكتافها تطيربها إلى كل جهة فاحذره فإنه قتال واتركه حتى تبطل حركته من شدة الجوع ثم افتح الاناء على وجهك ووجه من زجاج فإنه أصلح لك ويكون على يديك كفوف مثل. كفوف البزدار ملفوفة في خرقة من صوف تنثر تلك الحية من القارورة واذبحها بالسكين لكن يحصل لك اضطراب شديد إلى أن تموت وتبطل حركتها فخذ دمها كله وجففه وارفعه فإنه إكسير يصبغ كل معدن ذهبا إبريزا بإذن الله تعالى وإن أطعمت منه إنسانا وزن دانق انسلخ لحمه عن عظمه وفيها أعمال أخر من حمل رأسها وتوجه إلى نحو جيش أو فتح حصن أو قضاء حاجة بلغ المقصود مما أراده ويعمل به في المحبة وارتفاع المطر كذلك (صفة أخرى) يدق الزيتون الأسود ويخلط مع دم أرنب ودقه مع تبن الحمص واتركه في موضع ندى أربعين يوما فإنه يتولد منه دود أسود مدور له أرجل فان غذى بدم الأرنب يوما عظم وانتفخ فان شدخ وجفف وطرح منه على الزئبق عقده لون الفرفير وإن طرح من ذلك الزئبق مثقال على مائة مثقال من الفضة صبغها ذهبا (صفة أخرى) تأخذ نطفة وتلقى عليها من فصادة الانسان واجعلها في زجاجة وادفنها في زبل أحدا وعشرين يوما وأخرجها تجدها دودا فاقتله وألق عليه من المرتك واجعله في إناء الرصاص والستوثق شده واتركه في الزبل الرطب عشرين يوماثم أخرجه تجده كهيئة الانسان فشق بطنه وخذ ما يسيل من دمه واكتب به مزوجات وفق زحل باسم من أردت جذبه فإنه لا يتمالك نفسه حتى يحضر بين يديك واكتب مفردانه على مغناطيس وركبه على خاتم فحامله لا يقصد به حاجة إلا قضيت وكذا إن أطعمت منه وزن دانق لمن أردت تبعك وهذه صفته:
مزوجاته مفرداته