تذكرة أولى الألباب - الشيخ داود الأنطاكي - ج ٣ - الصفحة ١١٨
وغلظه وضعف حركته وحرارة العين والخشونة وسوء الخلط (العلاج) يبدأ بالفصد في اليد أولا ثم تلين الطبيعة بمطبوخ الفواكه ومعجون الورد والبنفسج ويحك ما عدا الثاني فلا يقرب بذلك والأدوية الناجبة فيه الأشيافات اللينة والمرائر ثم يعاود فصد الجبهة وعرق الماق وهذا كله مع تلطيف الغذاء إلى الغاية واستعمال الحمام ما أمكن ثم تكبس بهذا الذرور فإنه من الأدوية الناجبة من مجرباتنا الصحيحة. وصفته: رماد شعر إنسان صبر عفص من كل جزء زنجفر زاج محرق من كل نصف قرنفل زاج أحمر من كل ربع تسحق وتكبس مرارا وربما برئ بالصبر وحده وكذا العفص وعصارة القنطريون [العشا وضعف البصر] وهو من الأمراض العارضة لجملة العين لكن أسبابه كثيرة لأنه قد يكون عن مرض آخر يطول أو يسوء علاجه وهذا يكون كأصله في سائر الأحكام وقد يكون عن فساد المزاج بأنواعه وعلاماته ما عرفت من أن الكائن عن البرد تعظم معه العين وتتسع بالنسبة إلى مقدارها زمن الصحة وعن الحر بالعكس وأن يجف الكائن عن البرد عند الشبع والنوم وغيره بالعسك وعلامات الكائن عن فساد المعدة بطلانه وقت الجوع وقد يكون عن فساد بعض أجزاء العين وعلامات الكائن عن البيضية رؤية السواد قدامها وصفاره حال النظر إلى فوق، وعلامات الكائن عن الجليدية الظلمة وقتا والصفاء آخر وعن فساد الأجفان ونحو السبل وهو معلوم ومنه ما يكون جبليا وعند الكبر وكلاهما لا علاج له (العلاج) إذا علم الخلط يستفرغ حتى إذا نقى المادة برد الحار بنحو عصارة الكزبرة والخولان قطورا والعكس بنحو برود الحصرم والصبر والكندر ثم تستعمل الاكحال المقوية المحدة للبصر كالبنفسج والباسليقون وكذا النطرون ورأس الكركي وماء الرمان ودم الحمام الأبيض قطورا حال ذبحه وأجوده المأخوذ من ريش الجناح والاكتحال برطوبة الخنافس يذهب الجرب وضعف البصر والعشا ومن تراكيب السويدي فلفل جزء دار صيني نصف عروق الصباغين ربع نانخواه ثمن ينخل ويكتحل به ويشرب منه اه‍ وهذا الدواء جيد إن كان ضعف البصر عن برد ورطوبة وإلا لم يجز وأكل الخردل بالسلق ينفع منه.
[الجسا] بمهملة آخرا وبمعجمة أولا: صلابة الجفن وضعف حركته مطلقا لا لا نطباق خاصة لخلط في العضو فإن كان أكالا لزمته الحكة وكأن تشنج في الحقيقة وقد يكون عن فرط يبس إن اشتد عسر الحركة وقد يكون في الجفن أصالة إن لزم حالة واحدة وإلا فمن الدماغ (العلاج) يبدأ بالتنقية ثم وضع الألعبة والشحوم إن كان يابسا وإلا الزنجار والعسل وكذا المر وأجود الشحوم هنا شحم الإوز ومخ ساق البقر والألعبة والحلبة والكتان، ولدهن البنفسج هنا خاصية عجيبة [الغرب] خراج يخص الماق الأكبر في الغالب تجتمع فيه المادة ثم ينفجر وهكذا ويعظم ويطول حتى يخرق الصفاق وحالته في العين كحالة الناسور في المقعدة (وسببه) اندفاع رطوبات بورقية من الدماغ والاكثار من الحمل على الدماغ ونوم بعد الاكل وقلة الاستفراغ (وعلاماته) صلابة الكائن عن الاخلاط اليابسة وبالعكس وكمودة السوداوي وغلظ ما يخرج منه في غير الصفراء وحمرة الدموي (العلاج) ما مر في الشعيرة والجسا وإدخال عود الخربق الأسود فيها والبابونج ضمادا مع دهن الجوز العتيق وريق الصائم والمر والآس والشب والنطرون والكركم والزنجار تعمل أشيافا بالخل وماء لسان الحمل ويحشى أو يطلى، وإن عظم وأبطأ انفجاره ضمد بطبيخ العدس والماء بالزعفران والزبيب أو بدقيق الشعير وقشر الخشخاش والحلبة ثم تعالجه بالأشياف المذكورة فإنه من مجرباتنا [بياض العين] نتوء يمنع البصر إذا حاذاه وهو من أمراض القرنية يخص ظاهرها إن رق وإلا عمقها
(١١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 خطبة الكتاب 2
2 صفة خواتم الملوك السبعة وبخوراتهم 4
3 حرف الياء 5
4 حرف الكاف 6
5 فصل في الحد والموضوع 7
6 فصل في أولها وهي العناصر 7
7 فصل في ثانيها وهو المزاج 8
8 حرف اللام 14
9 حرف الميم 16
10 فصل في العلامات الدالة على تغير المزاج 29
11 حرف النون 43
12 حرف السين 53
13 الفصل الأول في سبب انقسامها وانحصارها 53
14 فصل في النواميس وكيفية أعمالها 62
15 فصل في المحاريق وكيفية أعمالها 65
16 فصل في التعافين 65
17 فصل في المراقيد 67
18 فصل في عمل النيرنجيات 67
19 باب في الإخفاء 68
20 حرف العين 70
21 علم الحرف 89
22 في معرفة التصرفات بالأوفاق العددية واستخراج الأعوان العلوية 93
23 فصل في استخراج أسماء الملوك العلوية وأسماء الأعوان السفلية 94
24 علم منازل القمر وما يتعلق به والكواكب وما يتعلق بها وغير ذلك 101
25 فصل في أن الآدمي فيه شبه كل شيء من العالم السفلى والعلوي 104
26 فصل في ذكر ملحمة مباركة على الكواكب السبعة السيارة 106
27 فصل في الأوقاف السعيدة والأوقات النسخة وساعاتها 111
28 باب في ذكر التهاييج 113
29 حرف الفاء 127
30 حرف الصاد 138
31 حرف القاف 144
32 حرف الراء 147
33 باب فيه نكت وغرائب في ضرب المسائل لمن أراد سفرا أو غير ذلك 169
34 فصل في معنى الولد والبحث عنه ذكر هو أم أنثى 169
35 فصل في معرفة الضمير 169
36 فصل في الخصومة 169
37 فصل في السفر البحر 169
38 فصل في صفة سؤال المريض عن مرضه 170
39 باب المفردات والكلام عليها 170
40 فصل في إخراج الاسم 171
41 فصل في معرفة الوضع 172
42 حرف الشين المعجمة 172
43 حرف التاء المثناة 179
44 حرف الثاء المثلثة 181
45 حرف الخاء المعجمة 182
46 حرف الدال المعجمة 183
47 حرف الضاد المعجمة 183
48 حرف الظاء المعجمة 183
49 حرف الغين المعجمة 184
50 خاتمة في نكت وغرائب ولطائف وعجائب 185
51 فصل في كيفية هضم الغذاء وفساده 191
52 فصل في مقدار الماء الذي يشربه المهموم عند العطش 191
53 فصل في الفصد والاستفراغ والجذب ودوائها 191
54 فصل في المعاجلة بالدواء الواحد خير من المعاجلة بالمركب 192
55 فصل في كان حكماء اليونان إذا أشكل عليهم حال المريض خلوا بينه وبين الطبيعة 192
56 فصل إذا قال الأطباء كزرة يابسة فمرادهم حشيشتها لا بزرها وفوائد مختلفة 192
57 فصل في كيفية محبة الرجال والنساء 192
58 فصل في علاج من سقى المرتك 193
59 دعاء آخر السنة 196
60 فصل في التحييرات المجربة 197