هريرة... ويغلب الظن أنه حديث " إن الله خلق آدم على صورته " وهو حديث صحيح (1).
وهذا النوع من الحديث قامت عليه مذاهب ومدارس وعلى قاعدتهم حدث الاختلاف والافتراق، وكما ذكرنا من قبل أن حزمة الأحاديث التي ذكرناها في هذا الباب أحاديث صحيحة تم تأولها لخدمة أهداف سياسية. من هذه الأحاديث ما رواه البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا. حين يبقى ثلث الليل الآخر يقول: من يدعوني فأستجيب له. من يسألني فاعطيه. ومن يستغفر فأغفر له (2). وما رواه البخاري عن رؤية الله تعالى يوم القيامة. أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج على أصحابه ليلة البدر فقال: إنكم سترون ربكم يوم القيامة كما ترون هذا لا تضامون في رؤيته (3). وروى البخاري أن الله يجمع الناس يوم القيامة.
فيقول: (من كان يعبد شيئا فليتبعه " إلى أن قال: " وتبقي هذه الأمة فيها منافقوها. فيأتيهم الله في غير الصورة التي يعرفون. فيقول: أنا ربكم. فيقولون:
نعوذ بالله منك! هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا. فإذا أتانا ربنا عرفناه. فيأتيهم الله في الصورة التي يعرفون فيقول: أنا ربكم فيقولون: أنت ربنا فيتبعونه " (4). وروى البخاري أن حديثا سيجري بين الله وبين أحد عباده يقول فيه العبد: " إي رب أدخلني الجنة " إلى أن يقول له الله: " ويلك يا ابن آدم ما أغدرك. فيقول إي " رب لأكونن أشقى خلقك، فلا يزال يدعو حتى يضحك الله منه. فإذا ضحك منه قال له: ادخل الجنة " (5). وما رواه البخاري أيضا يقال لجهنم يوم القيامة: " هل امتلأت. تقول: هل من مزيد. فيضع الرب تبارك وتعالى قدمه عليها فتقول: قط .