وتخرج له الأرض كنوزها ونفائسها ونباتاتها بأذن الله، وتجبى إليه موارد العالم كله، ثم يتصرف بهذه الأكداس المكدسة من الأموال على الوجه الشرعي، ويقسم بين الناس بالسوية، كما كان يفعل النبي وعلي، فيغمر سكان الأرض بعطاياه، ولا يبقى في الأرض كلها محتاج واحد، وينشر القسط، وينشر العدل، ويعمم المعارف الحقيقية، ويسع عدله البر والفاجر، ويعمر الأرض، ويدخل البشرية عصرها الذهبي، ويحقق المعجزات خلال فترة حكمه، فما الذي يمنع العالم من أن ينبهر بهذا الإمام وأن يعجب به، وأن يحبه حبا صادقا وأن يرضى عنه، وعن خلافته!! إن هذه المشاعر نتائج حتمية وثمرات طبيعية لإنجازات وأفعال المهدي الماجدة خاصة وأن البشرية قد جربت كل أنماط الحكم، واكتوت بنيران الظلم عبر تاريخها الطويل، فيكون المهدي البلسم الشافي فمن لا يحبه ومن لا يرضى به في هذه الحالة!!.
(١٦٨)