تذكركم الموت (1).
أقول: إن السبب الذي يذكرونه لاستئذان النبي (ص) زيارة قبر أمه هو كما يزعمون أن أمه كانت مشركة، ولكن الثابت الذي لا ريب فيه هو أن أم النبي (ص) كانت كآبائه وأجداده من أهل الإيمان والتوحيد. من هنا فإن هذا التوجيه والتفسير مخالف بالكامل لأصول العقيدة الإسلامية ويمكن أن يكون له تفسير آخر.
وحديث عائشة: أن رسول الله (ص) رخص في زيارة القبور (2).
وأيضا قالت: إن النبي (ص) قال: فأمرني ربي أن أتي البقيع فأستغفر لهم قلت كيف أقول: يا رسول الله قال: السلام على أهل الديار من المؤمنين والمسلمين يرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون (3).
وجاء في أحاديث أخرى نص الكلمات التي كان رسول الله (ص).
يقولها عند زيارة القبور وهي: السلام عليكم دار قوم مؤمنين وإنا وإياكم متواعدون غدا ومواكلون وإنا إن شاء الله. بكم لاحقون اللهم اغفر لأهل بقيع الفرقد (4).
وجاء في حديث آخر نص الكلمات بما يلي: السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون أنتم لنا فرط ونحن لكم تبع أسأله الله العافية لنا ولكم (5).