هذه هي الجمل الأربعة التي نطق بها رسول الله قبيل وفاته بدقائق!!
فأين هو الهجر الذي أدعوه!! (كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا).
ثم من الذي جعل عمر بن الخطاب وحزبه أوصياء على دين الله، وعلى رسول الله!! ومن الذي خولهم هذه الصلاحية!! ثم هل الرسول قاصر حتى يتولوا الوصاية عليه!! ثم هل كان الرسول في بيته أم في بيوتهم!! نحن ندرك الآن حجم ظلمهم واستبدادهم واستخفافهم بمقام النبوة، وقد عرفنا من الذي هجر؟ هل هو رسول الله (حاشاه) أم عمر وحزبه!!
بعد مرور أربعة عشر قرنا على تلك الفواجع يقرأ أولياء الخلفاء ذلك دون أن يشعروا بأي أسف لما فعله عمر وحزبه، بل يشعرون بالفخر والاعتزاز، ويعطون عمر وحزبه دور البطولة حتى في صراعهم مع رسول الله!! إن هذا لهو البلاء المبين!! (*)