الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٧٨٨
[تحية] 1 من يهوذا عبد يسوع المسيح وأخي يعقوب (1) إلى الذين دعاهم الله الآب وأحبهم وحفظهم ليسوع المسيح (2). 2 عليكم أوفر الرحمة والسلام والمحبة.
[الداعي إلى كتابة الرسالة] 3 أيها الأحباء، كنت شديد الرغبة في أن اكتب إليكم في موضوع خلاصنا المشترك. فلم يكن لي بد من ذلك لكي أحضكم على الجهاد في سبيل الإيمان الذي سلم إلى القديسين تاما، 4 لأنه قد تسلل إليكم أناس كتب لهم هذا العقاب منذ القدم (3)، كفار يجعلون نعمة الهنا فجورا وينكرون سيدنا وربنا الوحيد يسوع المسيح (4).
[المعلمون الكذابون وما يوعدون] 5 أريد أن أذكركم، أنتم الذين عرفوا كل ذلك معرفة تامة (5)، أن الرب (6)، بعدما خلص شعبه من أرض مصر، أهلك من لم يؤمن. 6 أما الملائكة الذين لم يحتفظوا بمنزلتهم الرفيعة (7)، بل تركوا مقامهم، فإن الله يحفظهم لدينونة اليوم العظيم موثقين بقيود أبدية في أعماق الظلمات. 7 وكذلك سدوم وعمورة والمدن المجاورة فحشت مثل ذلك الفحش (8) وسعت إلى كائنات من طبيعة

(1) " يعقوب " المسمى أخا الرب (غل 1 / 19). راجع المدخل.
(2) " ليسوع المسيح " الذي سيدين جميع الناس في اليوم الأخير.
(3) الترجمة اللفظية: " سبق أن كتبوا منذ القدم لهذه الدينونة ". ورد في بعض العقائد اليهودية أن أعمال الناس تكتب أمام الله سالفا (راجع مز 69 / 29 و 139 / 16 و 1 أخنوخ 89 / 62 ت و 108 / 7). وكثيرا ما يلمح إلى كتب (سماوية) تحتوي خفايا المستقبل (راجع دا 7 / 10). ولكن ليس من الثابت أن المقصود هنا هو علم الله السابق المختص بالافراد. فالأشخاص المقصودون هنا يظهرون من سلوكهم أنهم ينتمون إلى فئة الكفار. والحال أن هؤلاء الكفار حكم عليهم من زمن بعيد بمقتضى اللعنات الواردة في الكتب المقدسة أو الرؤى أو الكتب السماوية.
(4) لقب يطلق على يسوع في هذه الفقرة وفي 2 بط 2 / 1 فقط. ولذلك يترجم بعض المفسرين: " السيد " الواحد (الله) " وربنا يسوع المسيح ".
(5) تلميح إلى الإيمان الذي يحصل عليه عند الاعتماد (راجع الآية 3 و 1 يو 2 / 20).
(6) تدل كلمة " الرب " هنا على الآب، ولكن المخطوطات التي تضع " يسوع " مكان " الرب " تبين أن العمل الخلاصي الذي تم بالخروج من مصر ما لبث أن نسب إلى المسيح الكائن منذ الأزل (راجع 1 قور 10 / 4 +).
(7) هؤلاء الملائكة تخلوا عن مرتبتهم بإغوائهم بعض النساء، ومن هذا القران ولد جبابرة كانوا يدمرون الأرض (أخنوخ، الفصول 6 إلى 10). راجع 2 بط 2 / 4 +.
(8) الرابط نفسه بين خطيئة الملائكة وخطيئة سدوم في " وصية نفتالي " 3 / 4 - 5.
(٧٨٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 783 784 785 786 787 788 789 790 791 793 794 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة