الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٧٤٤
23 فإنكم ولدتم ولادة ثانية، لا من زرع (24) فاسد، بل من زرع غير فاسد، من كلمة الله الحية الباقية، 24 لأن " كل بشر كالعشب وكل مجد له كزهر العشب: العشب ييبس والزهر يسقط، 25 وأما كلمة الله فتبقى للأبد " (25).
هذه هي الكلمة التي بشرتم بها (26).
[حسن الطوية] [2] 1 فألقوا عنكم كل خبث وكل غش وكل أنواع الرياء والحسد والنميمة. 2 وارغبوا كالأطفال الرضع في اللبن الحليب (1) الصافي، لبن كلمة الله (2)، لتنموا بها من أجل الخلاص، 3 إذا كنتم قد ذقتم كيف أن الرب طيب (3).
[الكهنوت الجديد] 4 اقتربوا منه فهو الحجر الحي (4) الذي رذله الناس فاختاره الله وكان عنده كريما. 5 وأنتم أيضا، شأن الحجارة الحية، تبنون (5) بيتا روحيا (6) فتكونون جماعة كهنوتية مقدسة (7)، كيما تقربوا ذبائح روحية يقبلها الله عن يد يسوع المسيح. 6 فقد ورد في الكتاب: " هاءنذا أضع في صهيون حجرا للزاوية مختارا كريما، فمن اتكل عليه لا يخزى " (8).
7 فالكرامة (9) لكم أيها المؤمنون. أما غير المؤمنين فإن الحجر الذي رذله البناؤون هو الذي صار رأسا للزاوية (10) 8 وحجر صدم وصخرة عثار (11). إنهم يعثرون لأنهم لا يؤمنون بكلمة الله: هذا ما قدر لهم (12). 9 أما

(٢٥) اش ٤٠ / ٦ - ٨.
(٢٦) إن أردنا أن ندرك معنى تطبيق الفقرة المستشهد بها على هذا النص، وجب علينا أن نأخذ بعين الاعتبار ما يتبع في نص أشعيا المختص برسول البشرى (اش 40 / 9).
(1) تستعمل استعارة " اللبن الحليب " في 1 قور 3 / 2 وعب 5 / 12 - 13 في نظرة مختلفة، فهي تختص هناك بأصول التعليم المسيحي. أما هنا فتشير إلى كلمة الله التي يجب على المسيحي أن يجعلها غذاءه الدائم.
(2) الترجمة اللفظية: " العقلي "، وهي كلمة مشتقة من " لوغس " أي العقل أو الكلمة. فإن نمو المسيحي الروحي تضمنه كلمة الله التي سبق ذكرها.
(3) مز 34 / 9.
(4) ورد في بضعة نصوص من العهد الجديد أن المسيح هو " حجر " الأساس. وهذا اللقب يشير إلى رجاء الهيكل الجديد المذكور غالبا في الدين اليهودي في عهده المتأخر والمتأصل في العهد القديم (راجع الآية 6 واش 28 / 16). - " الحي ": تلميح إلى القيامة وإلى واهب الحياة.
(5) فعل " بنى " نفسه الوارد ذكره في متى 16 / 18 (راجع 1 قور 3 / 9 و 10).
(6) لا بمعنى البيت الرمزي أو بمعنى الحقيقة غير المنظورة، بل بمعنى البيت الذي يبنيه ويسكنه الروح القدس.
(7) إن الكلمة اليونانية المترجمة عادة ب‍ " كهنوت " هي من نحت مترجمي العهد القديم اليونانيين، للتعبير عن رسالة شعب إسرائيل الإلهية بين الأمم. فاللفظ يوحي هنا بعمل الكنيسة كلها، لا بخدمة المسيحي الخاصة.
(8) أو " لا يخيب أمله ". من اش 28 / 16 المستشهد به بحسب النص اليوناني للعهد القديم، وهو يؤيد التفسير المشيحي لهذه الفقرة.
(9) " كريم " في الآية 4، وهنا " كرامة ". فالكاتب يطلق على الكنيسة ما أطلقه من ألقاب على المسيح (راجع أيضا " مختار " في الآيتين 4 و 6 و " مختارة " في الآية 9).
(10) مز 118 / 22. سبق ليسوع أن استعمل هذه الآية للإنباء بموته وقيامته (متى 21 / 42 وما يوازيه).
(11) اش 8 / 14. أمام المسيح، لا يستطيع الإنسان أن يبقى محايدا (راجع لو 2 / 34).
(12) لم يقدر الله لهم عدم الإيمان، بل السقوط إن رفضوا الإيمان.
(٧٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 739 740 741 742 743 744 745 746 747 748 749 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة