الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٧٥٥
[تحية] [1] 1 من سمعان بطرس عبد يسوع المسيح ورسوله إلى الذين نالوا من فضل بر إلهنا ومخلصنا يسوع المسيح (1) إيمانا كإيماننا ثمينا.
2 عليكم أوفر النعمة والسلام بمعرفتكم لله وليسوع ربنا.
[الحث على القداسة. الجود الإلهي] 3 فإن قدرته الإلهية منحتنا كل ما يؤول إلى الحياة والتقوى. ذلك بأنها جعلتنا نعرف الذي دعانا بمجده وقوته (2) 4 فمنحنا بهما أثمن المواعد وأعظمها، لتصيروا بها شركاء الطبيعة الإلهية في ابتعادكم عما في الدنيا من فساد الشهوة. 5 من أجل ذلك ابذلوا غاية جهدكم لتضيفوا الفضيلة إلى إيمانكم، والمعرفة إلى الفضيلة، 6 والعفاف إلى المعرفة، والثبات إلى العفاف والتقوى إلى الثبات، 7 والإخاء إلى التقوى، والمحبة إلى الإخاء (3). 8 فإذا كانت هذه الخصال فيكم وكانت وافرة، لا تدعكم بطالين وبغير ثمر لمعرفة ربنا يسوع المسيح.
9 ومن نقصته هذه الخصال، فهو أعمى قصير البصر (4)، نسي أنه طهر من خطاياه السالفة (5). 10 فضاعفوا جهدكم يا إخوتي في تأييد دعوة الله واختياره لكم. فإذا فعلتم ذلك، لا تزلون أبدا. 11 وبذلك يفسح لكم في مجال الدخول إلى الملكوت الأبدي، ملكوت ربنا ومخلصنا يسوع المسيح.
[شهادة الرسل] 12 لذلك سأذكركم هذه الأشياء دائما، وإن كنتم تعرفونها وتثبتون في الحقيقة الحاضرة.
13 وأرى رأي الحق، ما دمت في هذه الخيمة (6)، أن أنبهكم بتذكيري، 14 لعلمي أن رحيلي عن هذه الخيمة قريب، كما أعلمني ربنا يسوع المسيح. 15 فسأبذل جهدي لكي يمكنكم، في كل فرصة، أن تتذكروا هذه الأمور بعد رحيلي (7).
16 قد أطلعناكم على قدرة ربنا يسوع المسيح

(1) أو: " إلهنا والمخلص يسوع المسيح ".
(2) تدل هاتان الكلمتان (" المجد والقوة ")، في العهد القديم، على القدرة التي يكشف بها الله نفسه. وهما تطلقان هنا على المسيح. والكلمة التي نترجمها هنا ب‍ " القوة " ستترجم في الآية 5، حيث تعني الإنسان، ب‍ " الفضيلة ".
(3) مثل هذه التعدادات للفضائل (أو الرذائل) كثير في الأدب المسيحي القديم وفي الأدب الهلنستي على السواء.
(4) أو " أعمى يتحسس طريقه ".
(5) باعتماده.
(6) توحي استعارة الخيمة بما للوجود البشري من طابع موقت ومتنقل (راجع 2 قور 5 / 1 - 5).
(7) من الراجح أن الكاتب يلمح إلى رسالته، فهي ملخص تعليمه.
(٧٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 750 751 752 753 754 755 756 757 758 759 760 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة