الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٧٤٦
في ذلك حظوة عند الله.
21 فلهذا دعيتم، فقد تألم السيح أيضا من أجلكم وترك لكم مثالا لتقتفوا آثاره. 22 إنه لم يرتكب خطيئة ولم يوجد في فمه غش (25).
23 شتم ولم يرد على الشتيمة بمثلها. تألم ولم يهدد أحدا، بل أسلم أمره إلى من يحكم بالعدل، 24 وهو الذي حمل خطايانا في جسده على الخشبة (26) لكي نموت عن خطايانا فنحيا للبر (27). وهو الذي بجراحه شفيتم. 25 فقد كنتم كالغنم ضالين، أما الآن فقد رجعتم إلى راعي (28) نفوسكم وحارسها (29).
[واجبات الزوجين] [3] 1 وكذلك أنتن أيتها النساء، إخضعن لأزواجكن، حتى إذا كان فيهم من يعرضون عن كلمة الله، استمالتهم بغير كلام سيرة نسائهم 2 لما يشاهدون في سيرتكن من عفة ووقار. 3 لا تكن زينتكن زينة ظاهرة من ضفر الشعر والتحلي بالذهب والتأنق في الملابس، 4 بل الخفي من قلب الإنسان، أي زينة بريئة من الفساد لنفس وادعة مطمئنة: ذلك هو الثمين عند الله. 5 كذلك كانت النساء القديسات المتكلات على الله يتزين بالأمس خاضعات لأزواجهن، 6 كسارة التي كانت تطيع إبراهيم وتدعوه سيدها. ولها صرتن بنات تعملن الخير ولا تستسلمن إلى شئ من أسباب الخوف (1).
7 وكذلك أنتم أيها الرجال، ساكنوهن بالحسنى، علما منكم بأن المرأة أضعف منكم جبلة، وأولوهن حقهن من الإكرام على أنهن شريكات لكم في إرث نعمة الحياة، لكيلا يحول شئ دون صلواتكم (2).
[بين الإخوة] 8 وآخر الأمر كونوا متفقين في الرأي، مشفقين بعضكم على بعض، متحابين كالأخوة، رحماء متواضعين. 9 لا تردوا الشر بالشر والشتيمة بالشتيمة، بل باركوا، لأنكم لهذا دعيتم، لترثوا البركة (3). 10 " لأن من شاء أن يحب الحياة ويرى أياما سعيدة، وجب عليه أن يكف لسانه عن الشر وشفتيه عن كلام الغش، 11 ويبتعد عن الشر ويعمل الخير

(25) اش 53 / 9. الآيات 22 - 25 مستوحاة بتصرف من اش 53 / 4 - 6. قد يكون فيها نشيد من أناشيد الكنيسة الأولى تناول، بوجوه متنوعة، موضوع " العبد المتألم " (رسل 8 / 32 وروم 4 / 25 الخ). ولقد استند المسيح نفسه إلى هذه الفقرة من أشعيا للإعراب عن معنى موته (مر 10 / 45 وما يوازيه).
(26) " الخشبة " بدل " الصليب "، كما ورد ذلك غالبا في العهد الجديد، تلميحا إلى تث 21 / 22 - 23 (راجع غل 3 / 13).
(27) راجع روم 6 / 2 و 11 +.
(28) راجع 5 / 4 +.
(29) راجع 1 / 9 +.
(1) تصور زوجات الآباء، بحسب التقليد اليهودي، بصورة مثال للحياة في الأسرة.
(2) ما يحمل الرجل على تقدير امرأته هو أن كليهما نالا الدعوة نفسها. ويحسن الانتباه إلى ما لحياة الصلاة من شأن في سبيل الوحدة في الأسرة.
(3) أي الخيرات غير الزائلة التي أعدها الله للذين يصنعون الرحمة على مثال أبيهم السماوي (راجع لو 6 / 36 ومتى 25 / 34).
(٧٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 741 742 743 744 745 746 747 748 749 750 751 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة