عادلا، 3 فكيف ننجو نحن إذا أهملنا مثل هذا الخلاص الذي شرع في إعلانه على لسان الرب، وأثبته لنا أولئك الذين سمعوه، 4 وأيدته شهادة الله بآيات وأعاجيب ومعجزات مختلفة (2) وبما يوزع الروح القدس من مواهب كما يشاء.
[الفداء من عمل المسيح لا من عمل الملائكة] 5 فإنه لم يخضع للملائكة العالم المقبل (3) الذي عليه نتكلم، 6 فقد شهد بعضهم في مكان من الكتاب قال: " ما الإنسان فتذكره؟ وما ابن الإنسان فتنظر إليه؟ 7 حططته قليلا دون الملائكة (4) وكللته بالمجد والكرامة 8 وأخضعت كل شئ تحت قدميه ". فإذا " أخضع له كل شئ " (5)، فإنه لم يدع شيئا غير خاضع له. على أننا لا نرى الآن كل شئ مخضعا له، 9 ولكن ذاك الذي " حط قليلا (6) دون الملائكة "، أعني يسوع، نشاهده مكللا بالمجد والكرامة (7) لأنه عانى الموت، وهكذا بنعمة الله (8) ذاق الموت من أجل كل إنسان.
10 فذاك الذي من أجله كل شئ وبه كل شئ، وقد أراد أن يقود إلى المجد كثيرا من الأبناء، كان يحسن به أن يجعل مبدئ خلاصهم مكملا (9) بالآلام، 11 لأن كلا من المقدس والمقدسين له أصل واحد (10)، ولذلك لا يستحيي أن يدعوهم إخوة 12 حيث يقول: " سأبشر باسمك إخوتي وفي وسط الجماعة أسبحك " (11). 13 ويقول أيضا: