الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٦٩٥
ابنا؟ " (13). 6 ويقول عند إدخال البكر إلى العالم (14): " ولتسجد له جميع ملائكة الله " (15). 7 وفي الملائكة يقول: " جعل من ملائكته أرواحا (16) ومن خدمه لهيب نار " (17)، 8 وفي الابن يقول: " إن عرشك اللهم لا بد الدهور (18)، وصولجان الاستقامة صولجان ملكك. 9 أحببت البر وأبغضت الإثم، لذلك اللهم مسحك إلهك بزيت الابتهاج دون أصحابك " (19). 10 وقال أيضا:
" رب، أنت في البدء أسست الأرض، والسماوات صنع يديك، 11 هي تزول وأنت تبقى، وكلها كالثوب تبلى، 12 وطي الرداء تطويها وكالثوب تتبدل، وأنت أنت وسنوك لا تنتهي " (20). 13 فلمن من الملائكة قال الله يوما: " إجلس عن يميني حتى أجعل أعداءك موطئا لقدميك؟ " (21) 14 أما هم كلهم أرواح مكلفون بالخدمة، يرسلون من أجل الذين سيرثون الخلاص؟ (22).
[عظة] [2] 1 لذلك يجب أن نزداد اهتماما بما سمعناه، مخافة أن نتيه عن الطريق. 2 فإذا كان الكلام الذي أعلن على لسان الملائكة (1) قد أثبت فنالت كل معصية ومخالفة جزاء

(١٢) مز ٢ / ٧. يطبق هذا الاستشهاد والاستشهاد الذي بعده على تنصيب ابن داود وخلفه على عرش الملك.
وتطبقان هنا، ضمنا بمعناهما المشيحي، على تمجيد المسيح (راجع روم ١ / ٣ - ٤ ورسل ١٣ / ٣٣).
(١٣) ٢ صم ٧ / ١٤ و ١ أخ ١٧ / ١٣.
(١٤) آية قابلة للنقاش. قد اختلفت الآراء في تفسيرها، فقيل إنها تعني ١) التجسد، ٢) عودة المسيح، وترجمت: " وعند إدخاله مرة ثانية.. "، ٣) تنصيب المسيح في المدينة السماوية عند تمجيده الفصحي (راجع أف ١ / ٢٠ - ٢١ وفل ٢ / ٩ - ١٠). هذا المعنى الأخير أشد موافقة للنص ولسياق الكلام: ف‍ " البكر " يوحي هنا بالتنصيب (راجع مز ٨٩ / ٢٨ وهو شرح ل‍ ٢ صم ٧ / ١٤ المستشهد به هنا في الآية ٥)، و " العالم "، الترجمة اللفظية:
" المسكونة "، هو غير العالم (" كوسموس ") ويدل هنا على المدينة الآتية (راجع اش ٦٢ / ٤ اليوناني ومز ٩٦ / ٩ - ١١ اليوناني). والكاتب يؤكد هذا المعنى في ٢ / ٥.
(١٥) تث ٣٢ / ٤٣ اليوناني، يؤيده نص عبري عثر عليه في قمران. تعود " له " في النص الأصلي إلى الله نفسه عند تدخله الأخير. أما الكاتب فيطلقها على الابن الذي كلفه الله بهذا التدخل.
(١٦) هذا الاستشهاد من الترجمة السبعينية يعكس الصلة التي يعبر عنها النص العبري، فقد ورد فيه: " جعل من الرياح ملائكته ". في العبرية، اللفظ نفسه يعني " الروح " و " الريح "، فالملائكة والظواهر الطبيعية متصلة اتصالا وثيقا.
أما النص اليوناني، فإنه أكثر تمييزا. هذا وأن فكرة جعل الشئ في خدمة الله باقية في النصين.
(١٧) مز ١٠٤ / ٤.
(١٨) مز ٤٥ / ٧. عبارة تنصيب. ينادى الملك بلقب " ايلوهيم ": " إله ". وهذا اللقب يبلغ، في إطلاقه على المسيح، كمالا فريدا، إذ إن التنصيب لم يعد أرضيا، بل أصبح سماويا.
(١٩) مز ٤٥ / ٧ - ٨.
(٢٠) مز ١٠٢ / ٢٦ - ٢٨. في المزمور، يدور الكلام على الله نفسه وعلى نهاية العالم. ويطبق هذا النص على المسيح، لأنه نال، في أعقاب آلامه، سيادة العالم.
(٢١) مز ١١٠ / ١. مزمور تنصيب ملكي يتضمن معنى مشيحيا ويعرض ملكا كاهنا، فهو يجعل لتعليم الرسالة أساسا كتابيا (راجع 5 / 6 و 10 و 6 / 20 و 7 / 11 - 28 و 10 / 12 - 13).
(22) يستوحي الكاتب من الاستشهاد بالآية 7.
التباين كبير بين المسيح المنصب والملائكة المرسلين للخدمة.
يظهر موضوع الميراث مرة أخرى هنا (راجع 1 / 2 و 4)، لكنه يتناول المسيحيين هذه المرة. في العهد القديم، كان الكلام يدور على وراثة " الأرض ". وأما هنا فالميراث هو الخلاص، على الصعيد الروحي.
(1) تلميح إلى وحي سيناء (راجع غل 3 / 19 ورسل 7 / 53).
(٦٩٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 690 691 692 693 694 695 696 697 698 699 700 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة