الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٦٤٣
10 ونحن نسأله ليل نهار ملحين بشدة أن نرى وجهكم ونكمل ما نقص من إيمانكم (4)؟
11 عسى أن يمهد طريقنا إليكم الله أبونا نفسه ويسوع ربنا، 12 وعسى أن يزيد الرب وينمي محبة بعضكم لبعض ولجميع الناس على مثال محبتنا لكم، 13 ويثبت قلوبكم فلا ينالها لوم في القداسة في حضرة إلهنا وأبينا لدى مجئ ربنا يسوع المسيح يواكبه جميع قديسيه! (5).
[حياة قداسة ومحبة] [4] 1 أما بعد فنسألكم، أيها الإخوة، ونناشدكم الرب يسوع: قد تعلمتم منا أي سيرة يجب أن تسيروا لإرضاء الله، وهي السيرة التي تسيرونها اليوم، فازدادوا تقدما فيها. 2 فإنكم تعرفون ما هي الوصايا التي أوصيناكم بها من قبل الرب يسوع (1).
3 إن مشيئة الله إنما هي تقديسكم (2)، ذاك بأن تجتنبوا الزنى 4 وأن يحسن كل منكم اتخاذ امرأة (3) في القداسة والحرمة 5 فلا يدع الشهوة تستولي عليه كما تستولي على الوثنيين الذين لا يعرفون الله (4)، 6 ولا يلحق بأخيه أذى أو ظلما في هذا الشأن، لأن الرب ينتقم (5) في هذه الأشياء كلها، كما قلنا لكم قبلا وشهدنا به، 7 فإن الله لم يدعنا إلى النجاسة، بل إلى القداسة. 8 فمن استهان إذا بذلك التعليم لا

(5) إنشاء هذه الآية شديد التضارب اللفظي، لأن بولس يستعمل عبارات مقولبة الواحدة بعد الأخرى، ك‍ " يحفظ قلوبكم فلا ينالها لوم في القداسة في حضرة إلهنا وأبينا لدى مجئ ربنا ". " يواكبه جميع قديسيه ": يستعمل بولس هنا مفردات تقليدية: راجع تث 33 / 3 وزك 14 / 5 ودا 7 / 25 - 27. من هم هؤلاء القديسون؟ قد يكونوا " الملائكة " الذين لهم دور في عدة أحداث وردت في العهد القديم والعهد الجديد (أي 5 / 1 و 15 / 15 ومز 89 / 6 و 8 وسي 42 / 17 ودا 4 / 10 و 14 / 20 و 8 / 13 وحك 5 / 5 ومتى 25 / 31 ومر 8 / 38 ورسل 10 / 22 ورؤ 14 / 10).
وقد يكونوا " المؤمنين " الذين لا يزال بولس يسميهم " القديسين ". يجب، على ما يبدو، ألا ننفي أيا من المعنيين:
إن الاتحاد بين المختارين والملائكة وتحول المختارين إلى ملائكة في يوم الدينونة هما أمران كانا شائعين في البيئة اليهودية.
(1) في نظر الكنيسة الأولى، الرب هو القائم من الموت والحي في الكنيسة، بقدر ما هو المسيح التاريخي في أثناء حياته على الأرض. وأما التعليمات التي يصدرها بولس من قبل الرب يسوع (الترجمة اللفظية: " بالرب يسوع ")، فقد تقوم على الأمثلة التي تركها، ولكن قد يقصد بها أيضا مواقف يوحي بها روحه الذي يحيا في رسله وفي الجماعات على السواء.
(2) تدل هذه الكلمة على عمل الله المقدس، لأنه مصدر كل قداسة، عملا بقول الرب: " كونوا قديسين، فإني أنا قدوس " (راجع اح 19 / 2 ومتى 5 / 48 وروم 6 / 19 +).
(3) في الأصل اليوناني " اقتناء إنائه ". لكن كلمة " إناء " كناية: إما عن " الجسد "، وهذه استعارة مألوفة في اليونانية (راجع 2 قور 4 / 7)، وفي هذه الحال، يكون المعنى " امتلك جسده " أو تسلط عليه، وإما عن " المرأة "، كما ورد في 1 بط 3 / 5 (راجع مثل 5 / 15) وفي بعض نصوص للربانيين. وليس هذا المعنى سوى توضيح للاستعارة الأولى (إناء = جسد). ذلك بأن الرجل السامي ينظر إلى امرأته نظره إلى " جسده "، عملا ب‍ تك 2 / 23. فللزوج جسدان، إذا صح التعبير، جسده وجسد زوجته. يبدو هذا المعنى أفضل، لا فقط لوجود فعل " اقتنى " وورود عبارة " اقتنى امرأة " بمعنى " اتخذ امرأة " (راجع 1 قور 7 / 2)، بل لسياق الكلام أيضا. يميز بولس، كما فعل في 1 قور 7، بين إباحية الوثنيين الجنسية والزواج الذي يستطيع المسيحي بفضله أن يحافظ على انتمائه إلى الله وتقديسه. في داخل مدينة وثنية، كان اختيار زوجة يشكل، للمهتدي إلى المسيح، مشكلة كبيرة وجب على بولس أن ينبه إليها.
(4) راجع مز 79 / 6 وار 10 / 25.
(5) راجع مز 94 / 1 وسي 5 / 3 وتث 32 / 35.
(٦٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 638 639 640 641 642 643 644 645 646 647 648 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة