الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٦٤٦
تنصحوا الذين يسيرون سيرة باطلة (7) وتشددوا قليلي الهمة وتساندوا الضعفاء وتصبروا على جميع الناس.
15 احترسوا أن يجازي أحد شرا بشر، بل ليطلب الخير دائما بعضكم لبعض واطلبوه لجميع الناس. 16 افرحوا دائما، 17 لا تكفوا عن الصلاة، 18 اشكروا على كل حال، فتلك مشيئة الله لكم في المسيح يسوع. 19 لا تخمدوا الروح، 20 لا تزدروا النبوات (8)، 21 بل اختبروا كل شئ وتمسكوا بالحسن. 22 اجتنبوا كل نوع للشر (9).
[دعاء الختام وسلام] 23 قدسكم إله السلام نفسه تقديسا تاما وحفظكم سالمين روحا ونفسا وجسدا (10)، لا ينالكم لوم، في مجئ ربنا يسوع المسيح! 24 إن الذي دعاكم أمين، وهو الذي سيعمل.
25 أيها الإخوة، صلوا من أجلنا أيضا.
26 سلموا على جميع الإخوة بقبلة مقدسة.
27 أستحلفكم بالرب أن تقرأ هذه الرسالة على الإخوة أجمعين (11).
28 عليكم نعمة ربنا يسوع المسيح.

(٧) الترجمة اللفظية: " غير المنتظمين ". توضيح هذه الكلمة أمر عسير. قد يقصد بولس أولئك الذين لا يعملون (راجع ٢ تس ٣ / ٦ و ٧ و ١١)، أو الناس الذين يعيشون في الاضطراب، ظنا منهم أن مجئ الرب وشيك.
(٨) لا يراد بها نبوات العهد القديم، بل نبوات الأنبياء الذين كانوا يعظون الجماعات المسيحية (راجع ١ قور ١٢ / ١٠ و ٢٩ و ١٣ / ٢ و ١٤ / ٣).
(٩) في الكنائس اليونانية، كانت مواهب الروح القدس - من تنبؤ وكلام بلغات الخ - قد انتشرت بكثرة وأتت بنتائج استرعت انتباه بولس (راجع ١ قور ١٢ - ١٤).
نجد هنا منذ الآن خطوطا أولية للقواعد التي سيفرضها بولس على كنيسة قورنتس للوصول إلى موقف إيجابي حقيقي تتخذه الجماعة المسيحية أمام مظاهر الروح هذه. لا بد من مراعاة تلك المواهب، لكنها ليست كل ما في المسيحية. بل لا بد من ممارسة " تمييز الأرواح " للفصل بين الصالح وغير المفيد.
(١٠) في الإنسان روح ونفس وجسد. ففيه جسد (روم ٧ / ٢٤) ونفس (١ قور ١٥ / ٤٤) وروح. والروح في أقوال بولس هو مبدأ الحياة الجديدة في المسيح يسوع أو أسمى ما في الإنسان وما يجعله أهلا لتقبل الروح القدس (روم ١ / ٩).
(١١) قد تشير هذه المناشدة إلى أن كنيسة تسالونيقي كانت تعاني من عدم وفاق بين زعمائها وسائر الأعضاء (راجع الآيتين ١٢ - ١٣). وهذا الطلب الرسمي سيمكن زعماء الكنيسة من قراءة الرسالة على الجماعة مستندين إلى سلطة بولس.
(٦٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 641 642 643 644 645 646 647 648 649 650 651 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة