الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٦١٦
لكم. 11 ولا أقول هذا عن حاجة، فقد تعلمت أن أقنع بما أنا عليه (8) 12 فأحسن العيش في الحرمان كما أحسن العيش في اليسر. ففي كل وقت وفي كل شئ تعلمت (9) أن أشبع وأجوع، أن أكون في اليسر والعسر، 13 أستطيع كل شئ بذاك الذي يقويني (10). 14 غير أنكم أحسنتم عملا إذ شاركتموني في شدتي.
15 وإنكم تعلمون، يا أهل فيلبي، إنه ما من كنيسة في بدء إعلان البشارة (11)، لما تركت مقدونية، أجرت علي حسابا بمنه وإليه (12) إلا أنتم وحدكم، 16 فقد بعثتم إلي مرة، بل مرتين، مذ كنت في تسالونيقي، بما أحتاج إليه (13). 17 ولا أبتغي العطايا، وإنما أبتغي ما يزداد لكم من الربح (14). 18 وأخذت كل حقي، بل ما يزيد عليه. قد صرت بيسر بعد ما تلقيت من أبفرديطس ما أتاني به من عندكم، وهو عطر طيب الرائحة وذبيحة يقبلها الله ويرضى عنها (15). 19 وإلهي يسد حاجاتكم كلها على قدر غناه بالمجد، في المسيح يسوع.
20 المجد لله أبينا أبد الدهور. آمين.
[تحيات ودعاء الختام] 21 سلموا على كل من القديسين في المسيح يسوع. يسلم عليكم الإخوة الذين هم معي.
22 يسلم عليكم جميع القديسين، ولا سيما الذين هم من حشم قيصر (16).
23 على روحكم نعمة الرب يسوع المسيح!

(8) كانت هذه الكلمة اليونانية (المترجمة بالقناعة) تدل، عند الرواقيين، على حرية الحكيم بالنظر إلى ظروف الحياة وتقلباتها. أما امتلاك بولس لنفسه فله مصدر وصبغة مختلفة: فهو يستمدها من الذي يقويه (الآية 13).
(9) الترجمة اللفظية: " لقنت، اطلعت على ". هذا لفظ خاص بالعبادات السرية، لكن معناه هنا أن بولس تعلم شيئا لا يعرفه جميع الناس.
(10) يشير بولس، دون أن يذكره، إلى المسيح القائم من الموت وإلى عمل قدرة الله فيه (راجع 3 / 10 و 21).
(11) أي في أثناء رحلة بولس إلى مقدونية (رسل 16 - 21)، إما في فيلبي وإما في المدن التي مر بها بعد ذلك. والعبارة تقصد ساعة اهتدائهم (راجع 1 / 5).
(12) يستعمل بولس عبارة مألوفة في الصفقات التجارية، للتشديد على تبادل الخيرات الروحية والمادية الذي قام بينه وبين مسيحيي فيلبي (1 / 5 +، و 1 قور 9 / 11).
وتلك العطايا هي العطايا الوحيدة التي وافق على قبولها: راجع المدخل.
(13) لا شك أن بولس سيحصل أيضا على مساعدتهم في قورنتس، بعد مغادرته تسالونيقي (2 قور 11 / 8 - 9).
(14) تنقلب عطايا المسيحيين هذه إلى غنى روحي، لأن الله يعمل في تلك المبادلات (4 / 19).
(15) يستعمل بولس، في شأن تلك العطايا الأخوية، لغة عبادة العهد القديم التي أضفى عليها العهد الجديد صبغة روحانية (راجع 2 / 17 - 18 و 25 و 30).
(16) قد تشير هذه العبارة إلى رومة (راجع المدخل)، لكنها تشمل جميع الذين في خدمة قيصر (من عسكريين وموظفين وعبيد ومعتقين)، وكانوا في كل مدينة فيها حاكم.
(٦١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 611 612 613 614 615 616 617 618 619 620 621 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة