الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٥٢٢
حيا، فإن مات زوجها أصبحت حرة، لها أن تتزوج من شاءت، ولكن زواجا في الرب فقط (23). 40 غير أنها كما أرى تكون أكثر سعادة إذا بقيت على حالها، وأظن روح الله في أنا أيضا.
[ب) ذبائح الأوثان] [ذبائح الأوثان] [8] 1 وأما لحم ما ذبح للأوثان (1) فإننا نعلم أن المعرفة لنا جميعا. إن المعرفة تنفخ (2)، أما المحبة فتبني. 2 فمن ظن أنه يعرف شيئا، فهو لا يعرف بعد كيف ينبغي له أن يعرف.
3 ولكن من أحب الله، فهو الذي عرفه الله.
4 وأما الأكل من لحم ما ذبح للأوثان فنحن نعلم أن لا وثن في العالم، وأن لا إله إلا الله الأحد. 5 وقد يكون في السماء أو في الأرض ما يزعم أنهم آلهة، بل هناك كثير من الآلهة وكثير من الأرباب (3)، 6 وأما عندنا نحن، فليس إلا إله واحد وهو الآب، منه كل شئ وإليه نحن أيضا نصير، ورب واحد وهو يسوع المسيح، به كل شئ وبه نحن أيضا (4).
[ذبائح الأوثان والمحبة ومثل بولس] 7 ولكن ليست المعرفة لجميع الناس، فهناك بعضهم، من جراء تعودهم حتى اليوم على الوثن، يأكلون لحم ما ذبح للأوثان كأنه كذلك (5)، فيتدنس ضميرهم لضعفه.
8 ليس لطعام أن يقربنا إلى الله (6)، فإن لم نأكل منه لا ننقص (7)، وإن أكلنا منه لا نزداد. 9 ولكن احذروا أن تكون حريتكم هذه سبب عثرة للضعفاء. 10 فإذا رآك أحد، يا صاحب المعرفة، جالسا على الطعام في هيكل الأوثان، أفما " يبنى " ضمير ذلك الضعيف فيأكل مما ذبح للأوثان (8)، 11 فتكون معرفتك سببا لهلاك ذاك الضعيف، ذاك الأخ الذي من أجله مات المسيح؟ 12 وإذا خطئتم هكذا

(23) يجب عليها أن تتزوج من رجل مسيحي.
(1) المقصود هو الفضلات غير المستعملة لأهداف طقسية والتي كانت تباع في السوق (10 / 25) أو تؤكل في الأماكن الملحقة للمعابد (8 / 10). كان أهل قورنتس على آراء مختلفة في أمرها: هل يجوز شراؤها وأكلها دون الاشتراك في عبادة الأوثان؟ طرح هذا السؤال على بولس، وهو يجيب كما أجاب في روم 14 - 15: أجل، إن المسيحي حر، لكن المحبة تدعوه إلى مراعاة آراء الضعفاء وإلى عدم الوقوف حجر عثرة في طريقهم. جدير بالذكر أن بولس لا يستند إلى القرار المتخذ في أورشليم، بحسب ما ورد في رسل 15 / 28 - 29.
(2) المعرفة التي ليست في خدمة المحبة. إنها تبقى هبة من الله (12 / 8).
(3) من الواضح أن المقصود بهم آلهة وأبطال من الأساطير الوثنية، يرى بولس فيهم شياطين (10 / 20 - 21).
(4) يصور المسيح، كما ورد في قول 1 / 15 - 20، كائنا قبل خلق العالم وخالقا إياه.
(5) الترجمة اللفظية: " كأنها لحوم ذبيحة ".
(6) ترجمة أخرى: " ما من طعام يجعلنا نمثل أمام الله " (أي في يوم الدينونة).
(7) ترجمة أخرى: " فإن لم نأكل لا نتأخر في شئ، وإن أكلنا لا نتقدم في شئ ".
(8) الترجمة اللفظية: " أفلا يشجع ضميره الضعيف على الأكل من.. ". نلاحظ، في هذه الآية وفي الآية التي بعدها، تهكم بولس المتألم لموقف أولئك الذين يريدون، بتصرفهم، أن يهذبوا (= يبنوا) ضمائر الضعفاء، في حين أنهم يجرحونها (الآية 12).
(٥٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 517 518 519 520 521 522 523 524 525 526 527 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة