الأموات، ألا وهو يسوع المسيح ربنا. 5 به نلنا النعمة بأن نكون رسولا (8)، فنهدي إلى طاعة الإيمان (9) جميع الأمم الوثنية (10)، إكراما لاسمه، 6 وأنتم أيضا منها، أنتم الذين دعاهم يسوع المسيح. إلى جميع أحباء الله الذين في رومة، 7 إلى المدعوين ليكونوا قديسين (11).
(٨) الترجمة اللفظية: " النعمة والرسالة من أجل طاعة الإيمان بين جميع الوثنيين ". يجب ألا نفرق بين النعمة والرسالة. فإن بولس يعد رسالته هبة خاصة من نعمة الله (راجع روم 12 / 3 و 15 / 15 و 1 قور 3 / 10 وغل 2 / 8 - 9).
(9) الإيمان، وهو تلبية للبشارة (روم 1 / 1 +)، يلزم الإنسان كله. ولذلك فالإيمان هو دائما طاعة، يقتضي أن " يخضع " الإنسان بحرية لله الذي يظهر له أمينا صادقا، والذي يجدد الإنسان فيمكنه من الخضوع لمشيئته (راجع روم 6 / 15 - 20). عن مجمل نظرة بولس إلى الإيمان، راجع روم 10 / 9 +.
(10) أو " دعاكم إلى يسوع المسيح ".
(11) الترجمة اللفظية: " إلى القديسين المدعوين " أو " إلى القديسين بالدعوة " (راجع روم 1 / 1 +، وخر 19 / 5 - 6 و 1 بط 1 / 16 و 2 / 9 - 10). في العهد القديم، تقوم القداسة على وقف النفس لله. أما في العهد الجديد، فيقال عن الإنسان أنه قديس، لا قبل كل شئ بالنظر إلى كماله الخلقي أو الديني، بل بحكم دعوة يدعوه الله بها إلى أن يكون عضوا من أعضاء شعبه المكرس ويعهد إليه برسالة (راجع 1 قور 1 / 2). وغني القول أن هذه الدعوة تتضمن وتقتضي قداسة الحياة (روم 6 / 19 و 22 و 2 قور 1 / 12 و 7 / 1 الخ). راجع روم 6 / 19 +، و 15 / 25 +.