الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ٢٩
الوثيقة هما المصدران الرئيسيان لمتى ولوقا. والمخطط الآتي يختصر ذلك الرأي:
هذا الرأي يعرض اليوم بدقة أوفر كثيرا مما كان له عند نشأته. ومن أكبر فوائده أنه يسهل البحث في عمل متى ولوقا التحريري، فإن عمل التحرير الأدبي يبين أسباب ما يرى في الأناجيل الإزائية من إضافات وإغفال وتفسير. ولكن يحسن أن نذكر أن النقاد في أيامنا لا يجرؤون على الجزم هل الوثيقة المشتركة بين متى ولوقا هي وثيقة خطية أو مصدر شفهي ولا يجزمون هل كان نص مرقس الذي استعمله متى ولوقا النص الذي بين أيدينا أو نصا آخر.
وأيا كان الرأي المتبنى لمعالجة المسألة الإزائية، يبقى أن العمل الدقيق وحده يمكن من توضيح طبيعة نظرات كل من الإنجيليين. ونضيف إلى ذلك أن فحص المراجع الأدبية ليس هو الفحص الوحيد وقد لا يكون الأهم لحسن تفهم الأناجيل الإزائية. فالمراجع الوثائقية والتقليد الشفهي وتأثير البيئة الأصلية واستعمال المؤلفين الأخيرين لمختلف المواد هي من الأمور التي لا بد من الاستعانة بها على حد سواء، إن أردنا أن نوضح مجمل الأسباب التي تجعل من الأدب الإنجيلي حدثا طريفا.
لعل هذه اللمحة السريعة عن المسألة الإزائية تساعد القارئ على إدراك النظرات الخاصة بكل من الإنجيليين والتي سيرد ذكرها في المداخل الخاصة إلى متى ومرقس ولوقا.
(٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 23 25 26 27 28 29 31 32 33 34 35 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة