أنوار البدرين - الشيخ علي البحراني - الصفحة ٣٦٦
أماطوا عن السر الخفاء وكلهم * قليل الوفا ما شد أزرا ولا قرا فلم يغن عنهم ما بنوه وخندقوا * وما أحصدوه من موثقة العرى هفوا خافقي الألباب والكفر حاشد * وقد أط فيهم زاحر الرعب مذعرا طفقت على عمرو بن ود بمؤبد * فصادفها عمرو بن ود معفرا فأين على الأقوام مثلك أصيد * إذا قال يوما من فتى الحرب شمرا وأين يرى الراؤن أنى تحملوا * أشم المعالي الغر غيرك مهجرا وأين يروم الدين غيرك والهدى * رقيبا على هذا الورى ومسيطرا وأين على العلياء مثلك شامخ * يؤلق من أنوارها كل أزهرا وأين على الإسلام مثلك ناصر * يسهل من اوعاره ما توعرا وأين على العلم الربوبي خازن * سواك إذا ما أثقل العبء أنهرا وأين على حكم القضا متبطن * سواك يعير الغامض السر مظهرا وأين على الهيجاء مثلك فارس * إذا ما خبت نار العجاجة أسعرا إلى آخرها وهي طويلة وقال (ره) في أول السادسة:
هلا وقفت على الكنس * بين النواصب عن عبس لبست بها أيدي الغمام * بكل منهمر فغس..
وأعادها عند العفاء * فغالها منه العنس كان الجميع فأبكروا * منهن في غسق الغلس إلا أثافيا بها * ستعاد نؤما قد طمس ومنها بعد أبيات كثيرة:
للخل ما راق النسيب * وللهوى ما قد هجس
(٣٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 361 362 363 364 365 366 367 368 369 370 371 ... » »»
الفهرست