الأطماع.
ورد القرن وهو ألد خصيم، وشد عليه وهو يشد على غير هزيم، وقابله وهو الشمس تغشي الأبصار، وقاتله - وكم جهد - ما يثبت البطل لعلي وفي يده ذو الفقار.
إلى أن يقول: وانجلت غياهب ذلك العثبر: تبرق فيه صفحات الحق السوي، والحظ السعيد النبوي، والنصر المحمدي إلا أنه بالفتوح العلوي، بجهاد أيد صاحب الشريعة وآزره، ورد على من سد باب الذريعة وخذل ناصره (1).
وقال ولده في الطبقات: ثم حج في سنة ست عشرة [وسبعمائة] وزار قبر المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم، وعاد، وألقى عصا السفر واستقر وانتهت إليه رئاسة المذهب بمصر...
وفي هذه المدة رد على الشيخ أبي العباس ابن تيمية في مسألتي الطلاق والزيارة (2).
وذكر في الطبقات: ومما أورده ابن فضل الله [العمري] عنه في التاريخ:
في كل واد بليلى واله شغف * ما إن تزال به من مسها وصب ففي بني عامر من حبها دنف * ولابن تيمية من عهدها سغب وكان قد قالهما وقد وجد إكثار ابن تيمية من ذكر ليلى وتمنيها، وأراد بعهد ليلى - ظاهرا - ما هوله، وباطنا يمينها، واليمين: العهد (3).
ونقل ابنه: صح من طرق شتى عن الشيخ تقي الدين ابن تيمية: أنه كان لا يعظم أحدا من أهل العصر كتعظيمه له، وأنه كان كثير الثناء على تصنيفه في الرد عليه (4).