قالوا: وكيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت؟ - يقولون: بليت - فقال: إن الله تعالى حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء، أخرجه أبو داود (1).
قال البيهقي: وله شواهد، منها:
ما أنا أبو عبد الله، أنا ابن إسحاق الفقيه، أنا الأبار، ثنا أحمد بن عبد الرحمان، ثنا الوليد، ثنا أبو رافع، عن سعيد المقبري، عن أبي مسعود الأنصاري، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: (أكثروا الصلاة علي في يوم الجمعة، فإنه ليس يصلي علي أحد يوم الجمعة إلا عرضت علي صلاته).
وأنا علي بن أحمد، أنا أحمد بن عبيد، ثنا الحسين بن سعيد، ثنا إبراهيم، ثنا حماد، عن برد، عن مكحول، عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (أكثروا علي من الصلاة في كل يوم جمعة، فإن صلاة أمتي تعرض علي في كل يوم جمعة، فمن كان أكثرهم علي صلاة كان أقربهم مني منزلة) (2).
وأنا الإسفراييني، حدثني والدي، أنا أسامة بمصر، ثنا محمد بن إسماعيل الصائغ، حدثتنا حكامة بنت عثمان بن دينار، عن مالك بن دينار، عن أنس قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إن أقربكم مني يوم القيامة في كل موطن، أكثركم علي صلاة في الدنيا، فمن صلى علي يوم الجمعة وليلة الجمعة، قضى الله له مائة حاجة:
سبعين من حوائج الآخرة، وثلاثين من حوائج الدنيا، ثم يوكل الله بذلك ملكا يدخله في قبري، كما تدخل عليكم الهدايا، يخبر عمن صلى علي باسمه ونسبه إلى عشيرته، فأثبته عندي في صحيفة بيضاء).
ثم ذكر البيهقي حديث: (فإن صلاتكم تبلغني حيث ما كنتم).