ويحتمل أيضا أن يراد أن يجعل كالعيد في العكوف عليه، وإظهار الزينة والاجتماع، وغير ذلك مما يعمل في الأعياد، بل لا يؤتى إلا للزيارة والسلام والدعاء، ثم ينصرف عنه.
والله أعلم بمراد نبيه صلى الله عليه وآله وسلم (1).
(١) أقول: المحفوظ في بعض النصوص قوله صلى الله عليه وآله وسلم: (لا تجعلوا بيتي عيدا...) والظاهر أن من رواه بلفظ (قبري) إنما حرفه، والقرينة على ذلك لفظ (بيوتكم) في ما ورد بلفظ (قبري) وعلى هذا فالمراد منعهم من مراودة بيته والجلوس فيه، للسمر والسهر، وهو أذية للرسول ومزاحمة لحياته، ولمن يريد الاستفادة من علمه، كما ورد في القرآن الكريم في سورة الأحزاب (33) الآية رقم (51) قوله تعالى: * (يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم إلى طعام غير نظرين إنه ولكن إذا دعيتم فادخلوا فإذا طعمتم فانتشروا ولا مستئنسين لحديث إن ذلكم كان يؤذي النبي فيستحي منكم والله لا يستحي من الحق...) * وللتفصيل محل آخر، فراجع رسالتنا حول (الزيارة).
وكتب السيد.