ورواه أبو نعيم عن ابن عباس ثم قال: " قال ابن عباس: فسمعت مناديا ينادي يا أحمد: قد أعطيت ما سألت. فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي: يا أبا الحسن إرفع يدك إلى السماء فادع ربك واسأله يعطك. فرفع علي يده إلى السماء وهو يقول: اللهم اجعل لي عندك عهدا واجعل لي عندك ودا. فأنزل الله على نبيه صلى الله عليه وسلم: * (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا) *. فتلاها النبي صلى الله عليه وسلم على أصحابه فعجبوا من ذلك عجبا شديدا. قال النبي صلى الله عليه وسلم: بم تعجبون؟! إن القرآن أربعة أرباع، فربع فينا أهل البيت خاصة وربع في أعدائنا وربع حلال وحرام وربع فرائض وأحكام. وإن الله أنزل في علي كرائم القرآن " (1).
ورواه ابن المغازلي بسنده عن ابن عباس كذلك (2).
وسبط ابن الجوزي عن أحمد في المناقب عن أسماء كما تقدم (3).
وشهاب الدين أحمد عن المحب الطبري عن أحمد في المناقب (4).
وقال السيوطي: " أخرج ابن مردويه والخطيب وابن عساكر عن أسماء بنت عميس قالت: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بإزاء ثبير وهو يقول:
أشرق ثبير، أشرق ثبير، اللهم إني أسألك بما سألك أخي موسى أن تشرح صدري وأن تيسر أمري وأن تحل عقدة من لساني يفقهوا قولي واجعل لي وزيرا من أهلي عليا أخي أشدد به أزري وأشركه في أمري كي نسبحك كثيرا ونذكرك كثيرا إنك كنت بنا بصيرا " (5).