الحارث، عن جده، عن علي - رضي الله عنه - قال:
مرضت فعادني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فدخل علي وأنا مضطجع، فاتكى إلى جنبي ثم سجاني بثوبه، فلما رآني قد هدأت قام إلى المسجد يصلي، فلما قضى صلاته جاء فرفع الثوب عني وقال: قم يا علي فقد برئت، فقمت كأن لم أشتك شيئا قبل ذلك، فقال: ما سألت ربي شيئا في صلاتي إلا أعطاني، وما سألت شيئا إلا قد سألته لك.
قال أبو عبد الرحمن: خالفه جعفر الأحمر فقال: عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد الله بن الحارث، عن علي قال: وجعت وجعا شديدا، فأتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فأنامني في مكاني وقام يصلي، وألقى علي طرف ثوبه ثم قال: قم يا علي فقد برئت لا بأس عليك، وما دعوت الله لنفسي شيئا إلا دعوت لك بمثله، وما دعوت لشئ إلا قد استجيب لي. وقال: قد أعطيت إلا أنه قيل لي: لا نبي بعدك " (1).
ورواه ابن المغازلي بسنده عن جعفر الأحمر:
"... ما دعوت لنفسي بشئ إلا دعوت لك بمثله، ولا دعوت بشئ إلا استجيب لي - أو قيل قد أعطيته - إلا أنه لا نبي بعدي " (2).
وكذا رواه الخطيب الخوارزمي عن جعفر بطريق ابن أبي عاصم (3).
والزرندي بقوله: " فضيلة كل الفضائل دونها، ومنقبة غالب الحفاظ يروونها. روى الإمام عبد الله بن الحارث: قلت لعلي: أخبرني بأفضل منزلتك من رسول الله صلى الله عليه وسلم - قال: نعم، بينا أنا نائم عنده وهو يصلي،